> «الأيام» غرفة الأخبار

​حمل نشطاء حقوقيون مليشيات الحوثي  مسؤولية استمرار الحرب في اليمن، منذ أكثر من 6 سنوات، مؤكدين أنها أداة لتنفيذ البرامج الإيرانية، التي تستهدف اليمن، والمنطقة، وخطوط الملاحة الدولية.

وأشار النشطاء الحقوقيون في الندوة التي عقدت، اليوم الأربعاء، افتراضيًا ونظمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية، تحت عنوان (البحث في فرص وتحديات عملية السلام باليمن في ضوء المبادرة السعودية)، إلى أن الحرب التي أطلقتها مليشيا الحوثي في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات، سرقت حلم اليمنيين دون بارقة أمل.. مؤكدين أن المليشيات توصد الأبواب الممكنة في كل عمليات السلام.

وقالت الناشطة السياسية د. وسام باسندوة، التي أدارت الندوة: "إن المملكة العربية السعودية تبنت عمليات سلام وهدن متوالية، خلال السنوات السابقة، لكن الحوثيين لا يلتزمون بأي هدنة، ولا يحاولون إيقاف هذه الحرب؛ لأنها ككل المليشيات في العالم، للأسف الشديد، تقتات وتتواجد بالحرب، وتستثمر منها وفيها ماديًا ومعنويًا وسياسيًا".

وأضافت: "خلال الخمسة الأسابيع التي أطلقت فيها السعودية المبادرة، والتي رحَّب بها العالم أجمع، ودعمتها كل دول العالم والشرعية، ووجدوا فيها بارقة أمل، رفضها الحوثيون مباشرة، ولازالوا يمارسون نهجهم التصعيدي" .. مرجعة سبب إفشال المبادرة السعودية إلى تبعية الحوثي لإيران .. مؤكدة بأن الجميع يعرف أن الحوثيين ليسوا مخولين من أنفسهم؛ بل هم ذَنَب من أذناب إيران في المنطقة والعالم.

من جانبها، أكدت البرلمانية البلجيكية، ومستشار البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، د. منال المسلمي،" أن مسار السلام الذي بدأت به السعودية يبرز أن مليشيات الحوثي أداة لتنفيذ البرامج الإيرانية، التي تستهدف المنطقة، ومراقبة خطوط الملاحة.. مشيرة إلى أن المليشيات تلعب دورًا هامًا، بتمويل من إيران إلى التأثير في المنطقة".

وقال محلل ومحرر أول في شؤون الشرق الأوسط في منظمة بريطانية، وزميل مركز ويسلون وuani منظمة متحدون ضد إيران النووية، جايسون بردسكي": إن ايران تقوم بترحيل التجربة العراقية إلى اليمن، وهذا ما يجب أن يؤخذ بالاعتبار في مسار السلام في اليمن" ..مؤكدًا بأن حسن إيرلو سفير إيران لدى الحوثيين، أدى إلى تصعيد العنف العسكري والعملياتي للحوثيين، منذ وصوله إلى اليمن.. مؤكدًا أن الحوثيين صَعَّدوا من هجومهم ضد مأرب والسعودية، بعد إلغاء اسمهم من قائمة المنظمات الإرهابية، إذ ترجم الحوثيون هذا على أنه يعزز من عملياتهم.

واعتبر الأمين العام المساعد للرابطة الإنسانية للحقوق- سويسرا، مجدي الأكوع، أن أكبر تحدي يواجه عملية السلام، هو ارتباط الحوثي بالخارج، وتحديدًا بالنظام الإيراني.. مشيرًا إلى أن مليشيات الحوثي تنفذ الأجندات الإيرانية، وتتحرك وفق المصالح الإيرانية، ولا تهتم بأمر الشعب اليمني ومعاناته، والتي هي أساسا من أوجدت هذه المعاناة.

وأشار كل من رئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات، عبدالناصر القداري، والناشط الحقوقي، باسم علي، والناشط البلجيكي من التحالف الدولي للحقوق والحريات آندي فيرمتكشف، أن التدخلات الإيرانية تسعى إلى نشر القلق والمذهب الشيعي عن طريق الحوثيين، والتمدد في منطقة الجزيرة العربية.. لافتين إلى أن الحوثيين يساومون باسم السلام، لارتكاب المزيد من الجرائم، وإحراز تقدمات ميدانية، مستغلين كل هدنة أو مفاوضات تقام.. داعين إلى تطبيق العقوبات على الدول التي تتورط في تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي، ومن خلال ذلك فيمكن أن نتحدث عن إمكانية سلام.