الدكتور حسن السلامي الوداع الصامت !!

> غادر هذه الدنيا الفانية، ومن ديار ليست غريبة عنا؛ بل من الجنوب العربي، غادرنا الدكتور حسن أحمد السلامي وزير التربية الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ورئيس لجنة الصداقة الألمانية اليمنية في ذلك الزمن.
غادرنا بصمت ودون وداع حافل يليق بمقامه، بسبب الحرب اللعينة، والتي تشرد من بعدها، وآثر المكوث في سلطنة عُمان، بعيدًا عن الأضواء.

الزميل العزيز على قلوبنا الدكتور حسن، يستحق أجمل المراثي، فنعم الرجل المثقف والمؤمن والصادق والموسوعة الثقافية الرفيعة.
الدكتور حسن من القلائل اللذين لم يغرزوا نصال الغدر بتاريخنا الماضي السابق للوحدة، على عكس زملاء لنا كانوا جزءًا فاعلًا في ذلك التاريخ، إلا أنهم سرعان ماسنوا ألسنتهم الحداد، وخاضوا مخاضة توجب عليهم اللعنات.

عرفته إنسانًا راقيًا، وبمنتهى الإحساس الإنساني القريب من الكمال.
لا ينطق بالشتيمة ولا يطعن في ظهر الميت كما فعل السفهاء منا.

غادرنا الإنسان حسن السلامي، وهو يتمنى وقف الحرب، وعودة السلام لليمن، وعودته لأرضه ومنزله، ولكن القدر سبق الأحلام والأماني .
رصيد الدكتور حسن كثير جدًا خلال تحمله مسؤولية التربية والتعليم، ورصيده بعد الوحدة من الحكمة وعدم الخوض ببذاءة في تاريخنا القديم، على الرغم من إن عفاش قد أقره من ضمن طابور مستشاريه الكبير.

كان رجلًا حكيمًا ووقورًا، ولا ينطق إلا بالدرر من الكلام النافع.
تعازينا لأهله وذويه ولمحبيه، كما نعزي أنفسنا في مصابنا المشترك، فهو عزيز عندنا كما هو عندهم كذلك، رحم الله فقيدنا وأسكنه الجنة بمشيئته، إنه على ذلك قدير، وبالاستجابة جدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى