فرنسا: توقيف العشرات أثناء احتجاجات حاشدة بالعاصمة وعدة مدن بمناسبة عيد العمال

> باريس «الأيام» فرانس24/ رويترز/ أ ف ب:

> تجمع الآلاف من الفرنسيين في باريس، ومدن عدة، السبت، في مسيرات، نادوا فيها بمطالب اجتماعية واقتصادية، بمناسبة عيد العمال، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، تمَّ على إثرها توقيف العشرات في العاصمة باريس وعدة مدن أخرى، ولم تغب حركة "السترات الصفراء" عن المشهد؛ إذ انضمت إلى النقابات العمالية.
وعلى الرغم من الحجر الصحي المفروض لمكافحة فيروس كورونا، نزل، السبت، آلاف الفرنسيين في مسيرات احتجاجية، في يوم العمال، في أنحاء فرنسا، للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وشهدت المسيرات اشتباكات مع الشرطة، التي اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.

ونظمت نحو 300 مسيرة في باريس ومدن أخرى، منها ليون، ونانت، وتولوز، وتوقعت السلطات مشاركة نحو 100 ألف شخص فيها بالإجمال.

"الكتلة السوداء"
وتخلل المظاهرات عناصر من جماعة "الكتلة السوداء" اليسارية المتطرفة، وحاولوا عرقلة تظاهرة لنقابات عمالية في العاصمة الفرنسية، حيث جرى اعتقال 34 شخصًا.
وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص في مدينة ليون في جنوب شرق البلاد، عقب مواجهات مع متظاهرين من "الكتلة السوداء"، أيضا خلال مظاهرة اجتذبت نحو ثلاثة آلاف شخص على الرغم من هطول الأمطار.

وفي العاصمة باريس، انضم إلى النقابات العمالية أعضاء حركة "السترات الصفراء"، التي فجرت موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، قبل ثلاثة أعوام، وكذلك موظفو قطاعات تضررت بشدة من إجراءات مكافحة الجائحة مثل القطاع الثقافي.
وحطم بعض المتظاهرين نوافذ مصارف، وأضرموا النيران في صناديق قمامة، كما ألقوا مفرقعات على الشرطة، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل اللاسعة.

وقف برنامج إصلاحات البطالة
وحمل المشاركون في المسيرات، والذين كان معظمهم يضع الكمامات، التزامًا بإجراءات الوقاية من كوفيد-19، لافتات تندد ببعض الإجراءات الاقتصادية.
كما طالب المتظاهرون بإنهاء حظر التجول الليلي الساري لمكافحة فيروس كورونا، ووقف برنامج إصلاحات البطالة المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في يوليو، إلى جانب مطالب أخرى.

وقال فيليب مارتنيز رئيس نقابة"سي جيه تي العمالية ": "تشير خطة إصلاح تأمينات البطالة التي نطالب بإلغائها إلى أن أموالًا طائلة تذهب إلى الأثرياء، ويحصل الفقراء على الفتات".
وقالت متقاعدة مشاركة في مظاهرات عيد العمال عرفت عن نفسها باسم باتريسيا، "هناك دوافع كثيرة تتراكم للقيام بثورة... وإدارة وباء كوفيد، وما يسمى الإصلاحات التي ستقضي على القدرة المعيشية للناس، وفقدان الباحثين عن عمل لإعاناتهم". وأضافت المرأة البالغة 66 عامًا: "نحن بحاجة للتعبير عن أنفسنا بالتأكيد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى