قصص التوابين: [توبة برخ العابد]

> وعن مخلد بن ربيعة الربعي عن كعب قال: قحطت بنو إسرائيل على عهد موسى - عليه السلام - فسألوه أن يستسقي لهم فقال: اخرجوا معي إلى الجبل، فخرجوا، فلما صعد الجبل قال موسى: لا يتبعني رجل أصاب ذنبًا، فانصرف أكثر من نصفهم، ثم قال الثانية: لا يتبعني من أصاب ذنبًا، فانصرفوا جميعًا، إلا رجلًا واحدًا أعور، يُقال له: برخ العابد.

فقال له موسى: ألم تسمع ما قلت؟ قال: بلى قال: فلم تصب ذنبًا؟
قال: ما أعلمه إلا شيئا أذكره فإن كان ذنبًا رجعت قال: ما هو؟

قال: مررت في طريق فإذا باب حجرة مفتوح، فلمحت بعيني هذه الذاهبة شخصًا لا أعلم ما هو فقلت لعيني: أنت من بين بدني سارعت إلى الخطيئة لا تصحبيني بعدها! فأدخلت أصبعي فقلعتها فإن كان هذا ذنبًا رجعت.
فقال موسى: ليس هذا ذنبًا.

قال له: استسق يا برخ فقال: قدوس قدوس ما عندك لا ينفذ وخزائنك لا تفنى وأنت بالبخل لا تُرمى فما هذا الذي لا تعرف به؟ اسقنا الغيث الساعة الساعة.
قال: فانصرفا يخوضان الوحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى