رئيس الوزراء: الحكومة ستعمل من عدن ومن كل المحافظات لاستعادة الدولة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
عقد رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، اليوم الأربعاء، في محافظة مأرب، اجتماعًا ضمَّ قيادتي وزارة وهيئة الأركان العامة وعددًا من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة المصيرية، حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

واطلع رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي ضم وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، على تقارير حول أحوال المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، الذين يسطرون ملاحم أسطورية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف مأرب، وأكد دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكل الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم هذا الصمود والمعركة المصيرية، حتى استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
واستعرض الاجتماع، عددًا من التقارير حول الأوضاع في مختلف جبهات القتال، والدعم والإسناد اللوجستي المطلوب بشكل عاجل، إضافة إلى موازين المعارك في الميدان، وتحولها من الدفاع إلى الهجوم خاصة غرب مأرب، وكذا أوضاع الجبهات في الضالع والجوف والبيضاء وتعز وغيرها.

وأكد  معين خلال الاجتماع أن هذه الزيارة إلى محافظة مأرب، هي للوقوف ومساندة إخواننا وأبناءنا من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل والشعب اليمني، الذين يسطرون أروع الملاحم، ويضحون بالأرواح والأبناء، وكل ما هو غالي ونفيس، للحفاظ على الجمهورية، وحماية الدولة من مليشيا الحوثي الانقلابية.. وقال ” جئنا للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع إلى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة، لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة أهالي وأبناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة.

وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته الكاملة في أن مأرب ستنتصر اليوم، كما انتصرت للجمهورية في 62، وفي 2015م عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية، واجتياحها للعاصمة وعدد من المحافظات.
وأضاف “مأرب اليوم مدينة تمثل روح اليمن، لجأ إليها كل خائف ومضطر بسبب همجية وإجرام مليشيا الحوثي، وداعميها من نظام الملالي في طهران، فأمنتهم وتحملت كل الأعباء المترتبة عن هذه الزيادة السكانية المفاجئة، وبحكمة أبناءها ها هي اليوم نموذجًا نفتخر فيه”.
وأوضح أن ما تُقدم عليه مليشيا الحوثي على أعتاب مأرب هو انتحار، ولا أمل لها في مأرب أو في غيرها من محافظات اليمن.
وشدد رئيس الوزراء على أن معركتنا ليست مأرب، بل هي معركة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وذمار وإب وريمه والحديدة، معركتنا هي الجمهورية والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات، ولذا قضيتنا عادلة وتضحياتنا مشرفة، وسننتصر حتمًا.. وقال “من أجل هذا المبدأ قدمنا خيرة الشهداء من القيادات والضباط وصف الضباط ورجال القبائل وأبناء الشعب اليمني”.

وأشار إلى أن دعم صمود مأرب والجيش الوطني والقبائل هي أولى أولويات الحكومة والدولة بإمكانياتها المتاحة مسخرة من أجل ذلك.. وأضاف ” مأرب وحدت اليمنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، ويدافع عنها كل أبناء اليمن من صعدة إلى المهرة، اليوم عدن والضالع والمهرة وسقطرى وحضرموت وتعز كلها مع مأرب، دعوات إخواننا وإخواتنا وأبنائنا وبناتنا المقهورين في مناطق ظلم وبغي مليشيا الحوثي الإجرامية كلها لمأرب، ولمأرب في عنق كل يمني دين”.

وأوضح أن مليشيا الحوثي حاولت القضاء على الحكومة فور وصولها لمطار عدن، لخلق حالة من الفوضى وإرباك الصف، لكن شاء الله أن ينقذها، وستعمل من عدن ومن كل محافظة يمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
ووجه رئيس الوزراء عددًا من الرسائل من محافظة مأرب، أولها للمجتمع الدولي قائلًا “تحركتم للسلام واستجبنا له وها أنتم تشاهدون تعنت المليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلام يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج إيران ومليشياتها في دول المنطقة..  اليمن وتضحيات الأبطال لا يليق به إلا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة”.

وعبر رئيس الوزراء عن الشكر والامتنان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة مملكة الحزم والعزم، على دعمهم لمأرب خاصة واليمن بشكل عام، وتضحياتهم الجسام في معركة العرب كل العرب ضد مشروع إيران التخريبي في المنطقة وأذنابها من مليشيا الحوثي الإجرامية.. موجهًا التحية لكل الأبطال الميامين من قيادات وصف وضباط وأفراد ورجال القبائل والمقاومة والشعب اليمني في مختلف ميادين الشرف والدفاع عن الجمهورية.

ووجه رئيس الوزراء وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بالتركيز على تنظيم الجيش كأساس مهم في سياق المعركة.. مؤكدًا أهمية دعم الدعوة للتعبئة العامة وتعزيز دور التوجيه المعنوي.
وتحدث وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية في الاجتماع، حيث اطلعوا رئيس الوزراء على مختلف المستجدات في ميادين البطولة والحرية والكرامة، مؤكدين أن معنويات الأبطال تعانق السماء وعازمين وأكثر إصرارًا على استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري.

حضر الاجتماع وزيري الصناعة والتجارة الدكتور محمد الأشول، والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومحافظي محافظات مأرب اللواء سلطان العرادة، والجوف اللواء أمين العكيمي، وصنعاء اللواء عبدالقوي شريف، والبيضاء اللواء ناصر السوادي، وريمة محمد الحوري.

من جانب آخر وصل رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك، أمس الأربعاء، إلى مدينة سيئون، لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع على الأوضاع الخدمية والأمنية والتنموية.
وسيزور رئيس الوزراء ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، مديرية تريم للتعرف على حجم الأضرار التي خلفتها كارثة السيول، وتسببت بخسائر بشرية ومادية، والتنسيق بين الحكومة والسلطة المحلية لمعالجة الأضرار وتعويض المتضررين.

وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله مطار سيئون الدولي وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس، ومدير أمن حضرموت الوادي والصحراء العميد مبارك العوبثاني، وعدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى