ألم و أمل

> بين ركام الظلام، تتوالد الأحزان عن أحزان، وهي مجتمعة كُلّها في ملامح هذا الوطن الذي أمسى حكاية مأساةٍ وصرخة إنسان.
ها هي الأزمات تُلقي بظلالها، وتتراكم، حتى صرنا ننام ونصحو عليها، وهي تنبت بشكلها المأهول، فلا يكاد يُرى غيرها ينبت من أرضنا.

فوضعنا المزري يهرول بنا نحو المجهول، وعنفوانهُ تجاوز كل معقول.
وهذا ما قادني بكل أسى أن أتسأل ما الذي جعل عمر الأزمة طويلًا؟، وجعل جرح المعاناة عميقًا؟.

وما الذي جعل البسمة البريئة تنتزع من ثغرها انتزاعًا؟.
لستُ أدري ما أقول غير أنَّ ما يخفف ألمي هو أملي الذي يُرجى أن يرى الوطن في الاتجاه الصحيح المرغوب.

وأن أَرَاهُ يومًا ما قد وُلِدَ من جديد، كالبلدان التي وُلِدَت نهضتها من صميم المعاناة، ومن بؤرة الظلام.
ولا أظن أن التأقلم في دروب المآسي يـُناسبنا؛ لأن دربنا الوحيد هو النجاة أو النجاة، فلا دربًا غير ذلك يُناسبنا.
وحتمًا ستطارد ثقوب آمالنا هذا الليل القاتم ليتلاشى، ومنها سيُنبت من أحضان هذا التراب زهورًا لرحيل الوجع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى