الاتحاد الأوروبي: اليمنيون بحاجة إلى «إعلان شومان» لإرساء السلام

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج إن البلاد التي تشهد حربًا منذ سبع سنوات، تحتاج إلى "إعلان شومان" لترسيخ عملية السلام.

وأضاف هانس جروندبرج في مقال له بمناسبة إعلان "شومان، يوم أوروبا" الذي يصادف في التاسع من مايو من كل عام أن الحرب في اليمن يمكن أن تنتهي، ويمكن إعادة بناء اليمن ليسوده السلام والازدهار، فقط في حالة وجود إرادة سياسية، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنية الكثيرة في اليمن تنظر اليوم إلى مصالحها بدلًا عن مصلحة جميع اليمنيين.

وأضاف "في 9 مايو من كل عام تحتفل أوروبا بالبداية الجديدة التي أنهت قرونًا من الحروب التي دمرت القارة، بما في ذلك حربان عالميتان مدمرتان. انتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا في ساعة متأخرة من مساء 8 مايو 1945، إلا أن الاحتفال بـ"يوم أوروبا" لا يرمز إلى أي نصر عسكري أو استسلام لعدو في حرب، بل يرمز إلى شيء أسمى".

وتابع "في 9 مايو 1950، قدَّم أحد الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي، وهو وزير الشؤون الخارجية الفرنسي آنذاك، روبرت شومان، رؤيته لأوروبا، مبنية على تعاون سياسي واقتصادي، يجعل الحرب بين البلدان الأوروبية أمرًا لا يمكن حتى التفكير فيه. وضع "إعلان شومان" الأسس لإنشاء الاتحاد الأوروبي، أي أوروبا موحدة على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة بين جميع الشعوب الأوروبية".

ولفت إلى أن ثمة أماكن قليلة في العالم تعد فيها هذه الرسالة أمرًا مُلحًا وهامًا كما في اليمن.

ولفت السفير الأوروبي إلى أن الأوروبيين وضعوا "إعلان شومان" الذي كان أساسًا لإنشاء الاتحاد الأوروبي، وأوروبا موحدة على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة بين جميع الشعوب الأوروبية.

وقال "لقد طال كثيرًا انتظار المثيل اليمني لإعلان شومان – وهو الالتزام السياسي بالتعاون والتفاهم مع "الآخرين"، مشيرًا إلى أنه جرت محاولات مبهرة في الماضي كمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في الفترة 2013 – 2014 ، والذي أكد ثقتنا في الرغبة اليمنية في البحث عن بداية جديدة سلمية وديمقراطية للبلاد.

وتابع إن الأوروبيين، يدركون أن السلام ممكن وأمر شديد الإلحاح في اليمن، متأسفًا على الأصوات المنادية اليوم بالسلام في اليمن، والتي لا تمتلك المنصات الأعلى صوتًا والأكثر ظهورًا.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يواصل إيمانه بأن السلام لايزال ممكنًا في اليمن، وأن اليمنيين قد انتظروا بما فيه الكفاية.

وقال سنواصل تشجيع الأطراف السياسية والعسكرية في تبني السلام، وفي الأثناء سندعم اليمنيين الذين يرغبون في رؤية قادتهم يقدمون السلام والازدهار لشعبهم.

وأردف السفير الأوروبي إن إمكانية السلام في اليمن ليست خيالًا بعيد المنال، إنها فرصة في الواقع، فرصة قائمة في ظل الجهود التي يرعاها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يحث الأطراف المتحاربة على اتخاذ القرار الصائب الآن واختيار السلام. وكأقرانهم الأوروبيين، يستحق الجيل القادم من اليمنيين رؤية الحرب في بلدهم على أنها شيء لا يمكن التفكير فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى