​ماذا يجري...؟

>

ثمة معضلة يواجهها الانتقالي .. هذه المعضلة رافقته منذ بدء ممارسته العمل السياسي..من التأسيس.هذه  المعضلة باطيافها....هي عقيدة السلطة وفكرها...

إذ أنها تمزج... العاطفة الثورية لتقرير المصير.. والاستقلال.بعقدة السلطة..والى حدود يغدو الفصل بينهما كقوة فعل أمر صعب المنال...

لا يوجد في السياسة مصطلح ( العاطفة...أو الحماقة ) وهذا ما وصلنا إليه يوم 22 مايو 1990.
عاطفة الوحدة كهذف سامي..وحماقة الدمج والاعلان بدون دراسة وتانئ وتشاور مع الأطراف الاخرى المعنية.
تلك معضلة يطول نقاشها الان...

لكن ماذا عن السيطرة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية..

لقد بأن وظهر  وانكشف  وعرف الناس جميعا أن النظام فاسد..هذا الاتهام بابعاده ينسحب على رموز النظام ومن ضمنهم راس النظام واقربائه  وشلته.. ومجموعة قادته وزراءه.

الاتهام نفسه ينسحب ايضا على بعض رموز الانتقالي.( وأهل مكة أدرى بشعابها)
كما سيأتي بعد حين ذكرهم..

اذا ..ماذا يجري في البلاد (عدن..والجنوب) ..تشير التقارير أن ثروات البعض بسبب الفساد وسيطرة رموزه قد افقدت الجنوب مليارات من الدولارات والريالات..ماكانت تاخد طريقها نحو الوعاء المالي للبنك المركزي.. وغالباً ماتوخد طريقها إلى مصير مجهول...الامر الذي ينتج كيانات طموحة في الإستمرار للنهب والقتال من أجل ديمومة سرقة مقدرات..( الجنوب) . والمؤسسات في عدن...

وهكذا ظهرت الينا شواهد ( الخطف والقتل.والبسط العشوائي...وفساد في الكهرباء.. والمياه.. والتعليم..والصحة..والطرقات.....والخ)..

والتاريخ علمنا كيف يتحول المناضل إلى دراع يحمي صانع الفساد..

وعلى العموم ..أن أمام الانتقالي معرفة كاملة..وبالتقارير والشواهد..كيف عليه أن يصطف مع الآخرين اخلاقا و قيما..ونضالا..مع الإمساك بالسيطرة الخاضعة للرقابةأمام الشعب..وبصرف النظر عما يقال..من أن المطلوب إزاحته من المشهد..ومن دائرة الفعل..وهذه هواجس تتساقط يوميا...الا اننا نابى غير القول لكلمة الحق..وهذا مانسعى اليه جميعاً لذا فإن مسيرة عدن والجنوب عشق لنا..اما أولئك فقد سقطوا حضيضا في خاتمة الفعل..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى