نهائي "يوروبا ليغ".. بين أحلام فياريال وذكريات الأمجاد الغابرة ليونايتد

> جدانسك «الأيام» متابعات :

> يخوض فياريال الإسباني أهم مباراة في تاريخه من أجل حصد لقبه القاري الأول، لكنه يصطدم بمانشستر يونايتد العتيد المرشح الأوفر حظاً للفوز بنهائي الدوري الأوروبي، الذي سيتواجه فيه الفريقان مساء اليوم الأربعاء بمدينة جدانسك البولندية.
وحجز فياريال موقعاً له بين الصفوة المحلية والأوروبية منذ عقدين، وبلغ بالفعل نصف النهائي في المنافسات الأوروبية، لكن لم يسبق له أبدا أن وصل للمباراة النهائية رغم التطور الذي شهده مشروع النادي في الأعوام الأخيرة.

ويعد هذا اللقاء تكليلاً بالنجاح لأعوام طويلة من العمل من أجل تحقيق هدف الظفر ببطولة تترجم هذا التطور الكروي والذي وصل لذروته في النسخة الحالية من الدوري الأوروبي تحت إمرة أوناي إيمري الذي رفع كأس يوروبا ليج ثلاث مرات لكن مع إشبيلية.
ويدخل فياريال المباراة في ظل غياب فيسنتي إيبورا، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة سامو تشاكويزي، وربما يكون الأرجنتيني خوان فويث أبرز مفاجآت القائمة إذا أتم تعافيه، فيما لا توجد أي مشكلات أخرى في باقي الخطوط.

ولا يتوقع أن يجري إيمري تعديلات على التشكيل الأساسي للفريق، حيث سيدفع بالأرجنتيني أيضاً جيو رولي الحارس الذي يلعب الدوري الأوروبي، أمامه فويث في مركز الظهير الأيمن وألفونسو بدراثا في الناحية اليسرى، وثنائي دفاعي يمزج بين المخضرم راؤول ألبيول والشاب باو توريس.
أما خط الوسط، فلا خلاف على اللاعبين الأساسيين الأكثر ظهوراً: إيتيان كابوي كلاعب ارتكاز وداني باريخو ومانو تريجيروس الذين يتمتعان بحرية الحركة.

وفي الهجوم، لا غنى عن الهداف جيرارد مورينو وإلى جواره الكولومبي كارلوس باكا وباكو ألكاسير، وبوسع إيمري زيادة الجرعة الهجومية بالدفع بيريمي بينو، أو إشراك موي جوميز إذا كان يريد مزيدا من التوازن في منتصف الملعب.
على الجانب المقابل، يبدو مانشستر يونايتد عازما على تحقيق أول لقب دوري أوروبي له بعد أربعة أعوام من النهائي الذي فاز به في السويد. ويمتلك أبناء المدرب أولي جونار سولشاير أفضلية نسبية لأنهم المرشح الأوفر حظا نظرا لقوة المجموعة وأسعار اللاعبين الذين يستطيعون منافسة كبرى الفرق رغم خروجهم من دوري الأبطال.

إلا أن اليونايتد لا يخوض اللقاء بأريحية مطلقة، حيث تسبب تأجيل مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي بسبب الاحتجاجات ضد دوري السوبر، في اضطرار الفريق لخوض ثلاث مباريات في خمسة أيام ، ولحسن حظ سولشاير، فإنه كان قد ضمن المركز الثاني بالفعل، لكنه خسر المدافع هاري ماجواير الذي أصيب قبل أسبوعين ولن يلحق بنهائي فياريال.

ومن المحتمل أن يكون تأثير غياب القائد ماغواير محدودا لا سيما وأن المانيو يحظى بوجود ثنائي متفاهم بين برونو فرنانديز وإدينسون كافاني يدعمه ماركوس راشفورد وبول بوجبا، إضافة إلى ثنائي لافت للأنظار أيضاً بين سكوت ماكتومناي وفريد.
وربما يلجأ سولشاير إلى فيكتور ليندلوف وإريك بايلي للعب كقلبي دفاع، بجوارهما آرون فان بيساكا ولوك شو في الظهيرين، خلفهما ديفيد دي خيا في حراسة المرمى.

ولا يتبقى في اليونايتد سوى ستة لاعبين من المجموعة التي توجت بـ"يوروبا ليغ"، اثنان منهما خارج القائمة؛ فيل جونز وأنتوني مارسيال، والباقي هم خوان ماتا الذي يحلم بحصد الدوري الأوروبي للمرة الثالثة في مسيرته، ودي خيا وراشفورد وبوغبا.

وتعكس هذه التشكيلة من اللاعبين عملية إعادة الإحلال التي بدأها في ذلك الوقت المدرب السابق جوزيه مورينيو سعيا وراء حلم رسم الأيام المجيدة لمانشستر يونايتد تحت قيادة مدربه الأسطوري السابق سير أليكس فيرجسون. ورغم أن الفريق الإنجليزي بعيد تماما عن المنافسة في "التشامبيونز" ولم يعرف طريق منصة التتويج بالبريميير ليج منذ ثمانية أعوام، لا يزال اليونايتد فريقا يعمل له ألف حساب في النهائيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى