> أجرت منطقة بلاد بنط الصومالية المنشقة يوم الاثنين أول انتخابات برلمانية بها منذ 16 عاما فيما يصفه سياسيون هناك بأنه دليل على الاستقرار النسبي للمنطقة.
وتمتعت المنطقة، التي انشقت عن الصومال في عام 1991 دون أن تحصل على اعتراف دولي واسع باستقلالها، بسلام كبير بينما عانى باقي الصومال من حرب أهلية مستمرة منذ ثلاثة عقود.

وقال الرئيس موسى بيهي في تصريحات تلفزيونية بعد الإدلاء بصوته مخاطبا الناخبين "صوتوا في سلام". وفي تصريح مماثل قال زعيم المعارضة عبد الرحمن محمد عبد الله "أدعو شعب بلاد بنط للتصويت في سلام وهدوء".
وقدمت ثلاثة أحزاب كبيرة 246 مرشحا يتنافسون على 82 مقعدا. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن مليونا من بين عدد السكان البالغ أربعة ملايين نسمة لهم حق الاقتراع من واقع السجلات.

وتأخرت الانتخابات البرلمانية لمدة عقد بسبب خلاف بين الأحزاب الثلاثة الكبيرة على تشكيل لجنة الانتخابات وهو الخلاف الذي تم حله في النهاية.
ورغم تأخر الانتخابات البرلمانية، أجريت الانتخابات الرئاسية في مواعيدها وكان آخرها في عام 2017 عندما فاز بيهي. ومن المقرر أن تٌجرى الانتخابات الرئاسية الجديدة في العام المقبل.

ونالت بلاد بنط تصويتا دوليا مهما بالثقة هذا الشهر عندما أعلنت موانئ دبي العالمية عن خطط بالمشاركة مع إثيوبيا التي ليس لها منفذ بحري لتنمية ميناء بربرة في بلاد بنط. ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات المشروع مليار دولار على مدى العقد المقبل.
ومن المقرر أن يعقد باقي الصومال انتخابات غير مباشرة في غضون 60 يوما يختار خلالها ممثلو العشائر أعضاء البرلمان الذين ينتخبون بدورهم رئيسا للدولة.