91% من سكان إقليم تيغراي في إثيوبيا بحاجة إلى مساعدة غذائية

> اديس ابابا «الأيام» ا.ف.ب:

> أعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن جميع سكان إقليم تيغراي في إثيوبيا تقريبا بحاجة إلى مساعدة غذائية، موجها دعوة لجمع 203 ملايين دولار لزيادة مساعداته.
شنّ رئيس الوزراء الأثيوبي آبيي أحمد في تشرين الثاني/نوفمبر هجوماً عسكرياً واسع النطاق على تيغراي لنزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم.

وأحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، برّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها.
وعلى الرّغم من أنّ أحمد تعهّد بأن العملية العسكرية ستنتهي سريعاً، إلا أنّه بعد أكثر من ستة أشهر على بدئها، ما زالت المعارك والانتهاكات متواصلة في تيغراي حيث يخيم خطر المجاعة، فيما يحذّر قادة العالم من كارثة إنسانية.

وصرح متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن البرنامج التابع للأمم المتحدة "وزع مساعدات غذائية طارئة على أكثر من مليون شخص منذ بدء عمليات التوزيع في آذار/مارس في مناطق شمال غرب إقليم تيغراي وجنوبه، حيث 5,2 ملايين شخص، أي 91% من سكان تيغراي، بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة بسبب النزاع".

وتابع "نشعر بقلق كبير حيال عدد الأشخاص الذين نراهم بحاجة إلى دعم غذائي ومساعدة غذائية عاجلة".
ويتولى برنامج الأغذية العالمي توزيع مساعدات غذائية طارئة في شمال غرب تيغراي وجنوبه، ويعتزم تكثيف عملياته للوصول إلى 2,1 مليون شخص في هذه المناطق.

ويمثل الوصول إلى المناطق الريفية التحدي الأكبر.
وأوضح فيري أن "برنامج الأغذية العالمي يطلب 203 ملايين دولار (166 مليون يورو) لمواصلة تعزيز استجابته في تيغراي من أجل إنقاذ أرواح وتوفير سبل العيش حتى نهاية العام".
وينسق برنامج الأغذية العالمية عمله في تيغراي مع اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث، واتحاد منظمات غير حكومية مدعوم من الولايات المتحدة. وتنشط الهيئات الثلاث بشكل أساسي في مناطق مختلفة.

دعوة إلى وقف إطلاق نار
حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في 26 أيار/مايو من أن "ثمة خطرا جديا بحدوث مجاعة إذا لم يتم تعزيز المساعدة في الشهرين المقبلين".
وتفيد تقديرات أن "أكثر من 90% من المحاصيل أتلفت بسبب النهب والحرائق وغيرها من أعمال التدمير، و80% من المواشي في المنطقة نهبت أو نفقت".

وفي جنيف، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن المنظمة "قلقة حيال وطأة النزاع على المستويات المرتفعة بالأساس" من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح "نلاحظ زيادة في عدد النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية" مشيرا إلى أن نحو نصف النساء الحوامل أو المرضعات في 53 قرية يعانين من سوء تغذية معتدل أو حاد.

وتابع "تبين أن حوالى ربع الأطفال الذين تم فحصهم يعانون من سوء التغذية".
وشدد تومسون فيري على أن "إعلان وقف إطلاق نار وضمان الوصول بلا قيود أمران أساسيان من أجل أن يتمكن برنامج الأغذية العالمي وجميع شركائه في تيغراي من بلوغ جميع المناطق وجميع الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدة حيوية".

وقالت حكومة آبيي إنها تعتزم التحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة وأعلنت مرارا أنها سمحت بوصول "كامل ودون عوائق" للعاملين في المجال الإنساني.
وفي سلسلة من الرسائل التي نشرتها على تويتر الأسبوع الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية جبهة تحرير شعب تيغراي التي حكمت المنطقة قبل أن يطيحها الجيش الفدرالي، بأنها أسهمت في منع وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضحت "قتل العناصر المتبقون من هذه المجموعة عمال الإغاثة الانسانية وسائقي الشاحنات ونهبوا مواد غذائية وغير غذائية كانت ستوزّع على السكان المحتاجين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى