ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية تعود لزنجبار والشرطة تعلل

> تقرير/سالم حيدرة صالح

> تحوِل الأفراح إلى أحزان وتخلف ضحايا آمنين..
تعود ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات بقوة إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين مهددة حياة المواطنين الآمنين بالرصاص الراجع الذي حصد أرواح الأبرياء في ظل استهتار من يقومون بإطلاق الأعيرة النارية دون حسيب أو رقيب، وتفلت من قبل الأجهزة الأمنية الضبطية.
وتؤثر هذه الظاهرة سلباً على أمن المواطن وسكينة المدينة التي تتحول إلى ما يشبه ساحة الحرب أثناء إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في الهواء دون مبالاة بعواقب ذلك وأثره على إقلاق المواطنين.

أنور اللكود
أنور اللكود
وعلى الرغم من أن إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات عادة دخيلة على أهالي المدينة، إلا أنه لم يكن من السهل إنهاؤها أو وضع حد لها، فقد أصدر الحزام الأمني بالمحافظة قرارًا يفيد بمنع إطلاق النار بتاتًا، ووضع عقوبات وغرامات مالية للمخالفين في محاولة لردع انتشارها واتخاذها كعادة طبيعية بين أوساط الأهالي.
قرار الأمن كان مجدياً حينما شهد المواطن قوة أمنية تنزل إلى الموقع وتضبط المخالف أيًا كان، فبدأت الظاهرة تنحسر شيئاً فشيء إلى أن لمس المواطن تسيباً وتساهلاً من قبل رجال الأمن في أمر المخالفة واستثناء بعضهم من القرار ليعاود إطلاق النار بكثافة غير مبالٍ بالقرار الذي انتهت صلاحيته على أرض الواقع.

منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في مدينة زنجبار طالبت الأجهزة الأمنية بتفعيل قرار منع إطلاق الأعيرة النارية لما له من نتائج كارثية على المجتمع تؤدي إلى إقلاق السكينة والسلم الاجتماعي، وعواقب وخيمة لا حصر لها فضلاً عن كونها مزعجة وتثير القلق جراء الإفراط في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل الكثيرين.

ويصف المواطنون هذه الظاهرة بالخطرة بسبب الأرواح التي حصدها الرصاص الراجع، مطالبين أئمة المساجد بتفعيل دورهم التوعوي، ولفت النظر إلى الضرر الواقع على المواطن بسبب فعل لا قيمة له ولا هدف، ويتواصل التمادي في ممارسته، فيما تفضل الأجهزة الأمنية السكوت والاكتفاء بمتابعة المشهد.
محسن البلعيدي
محسن البلعيدي
وقال الشيخ محسن البلعيدي: إن ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية أصبحت تهدد حياة المواطنين، وهي دخيلة على المجتمع، ولا بد من قرار رادع من قبل الأجهزة الأمنية بمنعها، حيث سقط الكثير من الأبرياء جراء الرصاص الراجع، مؤكداً أن تطبيق عقوبة السجن ودفع غرامة مالية كفيل بإنهاء الظاهرة.

سالم أبو عبدين
سالم أبو عبدين
وأوضح الأستاذ سالم أبو عبدين أن المواطنين بمدينة زنجبار أصبحوا يضعون أيديهم على قلوبهم عند سماعهم إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس، ويبيتون في خوف من سقوط الرصاص الراجع على رؤوسهم.
ومؤخراً أصيبت امرأة من سكان مدينة زنجبار برصاص راجع أثناء الاحتفال بأحد الأعراس وهي آمنة في منزلها، حسب الحاج عبدالله على الفقيه الذي أشار إلى أن ما يحدث في المدينة هو عبث واستهتار وتعكير لصفو هدوء المدينة وسكينتها لتتحول أفراحها إلى معارك مستمرة.

ويؤكد المواطن علي الراعي أحد سكان حارة الطميسي، أن هناك إجماعاً من قبل الأهالي والشخصيات الاجتماعية، وممثلي منظمات المجتمع المدني على ضرورة إيقاف الظاهرة المستمرة في الانتشار، كما ينقل أنور اللكود رفض أهالي حارة سواحل لما يحدث في زنجبار، موضحاً إصابة أحدهم بقدمه وهو نائم في بيته في منطقة دهل
عبدالله الفقيه
عبدالله الفقيه
أحمد.

من جانبه، قال رئيس الإدارة التنظيمية في المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين، الأستاذ عبدالله برهوت: إن عودة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات بمدينة زنجبار في هذه الأيام أثارت الخوف في نفوس الأهالي لما يترتب عليها من سقوط ضحايا بسبب الرصاص الراجع، مشدداً على وقوفهم إلى جانب قوات الحزام الأمني للحد من هذه الظاهرة ومعاقبة المخالفين والضرب بيد من حديد.

علي الراعي
علي الراعي
وعلل مدير شرطة زنجبار العقيد سالم الحامدي، عدم متابعة المخالفين بشحة الإمكانات.
وقال: إن هناك تنسيقاً مشتركاً مع الحزام الأمني لضبط من يقومون بإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس وإيداعهم السجن وتغريمهم، ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
عبدالله برهوت
عبدالله برهوت
وأبدى استياءه من الحوادث الأليمة الناجمة عن الاستهتار وعدم الالتزام بقرار الأمن، مؤكداً عدم تهاونهم مع العابثين إطلاقاً، وحرصهم على حياة المواطنين واستتباب أمن المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى