> وقفت أمام مجلة "العربي" الكويتية، على الصفحة 34 - عدد يوليو 2013م، والصفحة مخصصة لـ "قالوا"، ومن ضمن من قالوا في هذه الصفحة وديع سعادة شاعر وكاتب من لبنان مقيم في أستراليا، وقال هذا الرجل: "ليست صناديق الاقتراع وحدها إذن ما يوصل إلى الديمقراطية أو يرسي مجتمعاً حراً، وليست العملية الانتخابية هي الديمقراطية، بل الديمقراطية هي ثقافة الديمقراطية في عقلية المنتخب، فالذي لديه عقلية مستبدة ينتخب حاكماً مستبداً، والذي لديه عقلية ديمقراطية ينتخب حاكماً ديمقراطياً".

يلتقي الأديب والشاعر والكاتب وديع سعادة أمام ثقافة الإسلام في أدبياته "كما تكونون يولى عليكم"، وصلاح الراعي من صلاح الرعية وأرى الفاسدين في الاتجاهين الأفقي والرأسي، فأعمال السرقة تجدها عند المواطن العادي إلا من رحم الله، وعند المسؤول إلا من رحم الله، ولا يستغرب رجل الشارع عندما كان يرى الشهيد سالم ربيع علي الزاهد في المال العام، وقد عفّت نفسه أن تتلوث بالنهب، وعندما كان رجل الشارع يرى مسؤولاً أو مواطناً ينهب، فيشدد على تنفيذ حكم الإعدام بحقه سواء كان هذا الفاسد من فوق أو من تحت، لأنه كان يرى أمامه رأساً نظيفاً.

حتى إذا وقفنا أمام جوهر الإسلام سنرى ديناً تحكمه الأوامر والنواهي، فإسلام المرء يكون أمام محك صعب منه "من غشنا فليس منا"، وآيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان.