> يعاني أهالي مديرية رأس العارة بلحج، من تدفق مئات المهاجرين الأفارقة يوميا، دون حسيب أو رقيب، معبرين عن قلقهم إزاء استمرار تدفق الأفارقة دون حلول، فمنطقتهم مفتوحة لإنزالهم دون رقابة، وصارت مركزا لإيواء هؤلاء، عندما تتعثر عليهم المنافذ التي يقصدونها.
وزار، أمس، وفد من اللجنة المحلية للمجلس الانتقالي بلحج، برئاسة د. علي حيدرة سعد الحوشبي، منطقة رأس العارة، والتقى بالمسؤولين والمواطنين وعدد من المهاجرين.

وخلال اللقاء، قدم المسؤول الأمني بالمنطقة سعيد ثابت، ومدير البحث الجنائي، شرحا وافيا حول هذه المشكلة الممتدة منذ ثلاث سنوات، وماتزال مستمرة بنفس الوتيرة، موضحا تداعياتها على المجتمع المحلي بالمنطقة والمناطق الأخرى وعلى المهاجرين أنفسهم.
وأوضح سعيد ثابت أن منظمة الهجرة الدولية كان لديها فكرة عمل مخيم كبير لهم، ومساعدتهم، ولم يتم ذلك حتى الآن، مؤكدا أن التدفق مستمر وقد توقف فترة كورونا، وعاد بأكثر من السابق.

وأوضح المواطن أحمد عقلان أن بقاء هؤلاء المهاجرين، اللذين تجاوزت أعدادهم المئات، داخل المنطقة يوثر على المواطن من عدة نواحٍ، سواء في العمالة أم مشاكل اجتماعية وبيئية وغيرها.
من جانبه، ناشد الحوشبي الجهات الرسمية والمنظمات ذات العلاقة القيام بواجباتها إزاء هذه الإشكالية، لأن تركها دون حلول سيكون له آثار سلبية لا بد منها.