> صنعاء "الأيام" الشرق الأوسط:
فوجئ السكان في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي بتنفيذ الأخيرة قرارا غير معلن برفع تعرفة استهلاك المياه بنسبة تجاوزت 100 في المائة مع أن الأمم المتحدة تتولى تزويد محطات ضخ المياه بالوقود، مثلها مثل المستشفيات والمراكز الطبية التي تحصل على الوقود مجانا، كما هي الحال مع منظمة الصحة العالمية، في حين تتولى المنظمات الأممية دفع رواتب عمال النظافة.
وبحسب السكان رفعت الجماعة الانقلابية سعر الوحدة القياسية من 90 ريالا يمنيا إلى 195 ريالا (الدولار يقدر بـ600 ريال يمني)، وهو ما شكل ضربة جديدة لملايين من السكان الذين يعيشون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية، وحيث يستمر الموظفون في مناطق سيطرة الميليشيات في العمل للسنة الخامسة دون رواتب.
وأضاف «هذا جنون من أين للناس أن تدفع مثل هذه المبلغ، ونحن دون رواتب ودون أعمال، ولهذا ذهبنا إلى إدارة المياه للاحتجاج ولكن لم يسمعنا أحد».
وذكر ساكن آخر أن الناس منذ يومين يتجمعون أمام مكاتب مؤسسات المياه يحتجون على هذه الزيادة وأنهم كانوا يتوقعون أن هناك خطأ في فواتير الاستهلاك، قبل أن يصدموا بالعاملين الذين أبلغوهم أن هذه هي الأسعار الجديدة. وحذر المصدر من أن هذه الخطوة ستدفع بالناس للعودة إلى البحث عن المياه من مصادر غير نظيفة وبالتالي العودة إلى مواجهة مخاطر تفشي جديد لوباء الكوليرا.
ويقول أحمد عمر، وهو أحد سكان مدينة إب «هذا ظلم وإجحاف تمارسه مؤسسة المياه بحق السكان بزيادة أسعار وحدات الماء إلى أكثر من الضعف وإضافة زيادة أخرى بالفاتورة تحت اسم رسوم صرف صحي ورسوم خدمات».
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى ارتفاع معدل تضخم السلع الغذائية بنسبة 17.5 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2021، مقارنة بالشهر نفسه في 2020.
ويتوقع تحليل وثيقة النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية أن يزداد الوضع الإنساني تدهوراً في العام الحالي، ومعه يتوقع أن تزداد شدة الاحتياجات ما لم يتم إيقاف الحرب وما لم يحدث تحسن في الاقتصاد وزيادة في التمويل الإنساني.
وأضافت أن «الصراع المسلح سيستمر في إعاقة العمليات الإنسانية، فمن المتوقع أن تظل القيود البيروقراطية، التي أعاقت الاستجابة الإنسانية في السنوات الماضية، تمثل العقبة الرئيسية أمام العمليات الإنسانية».