مواطنون يمنعون الشاحنات من المرور بطور الباحة.. واتهامات لرئيس صيانة الطرق

> عدن/ طورالباحة «الأيام» خاص

> حمل كوادر وموظفو صندوق صيانة الطرق في عدن، أمس الاثنين، رئيس مجلس الإدارة المسؤولية الأولى عن وضع الصندوق المتدهور، لاسيما توقف أعمال تأهيل الطرقات، وما نتج عنها مؤخرا من قتل أرواح، في حين قطع محتجون غاضبون طريقا رئيسا في طورالباحة، ومنعوا مرور الشاحنات من العبور على إثر الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، واسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل.

وأوضح، بيان باسم موظفي صندوق الطرق، أرسل إلى "الأيام"، أسباب ومسببات توقف أعمال صيانة الطرق والمشاريع (صندوق صيانة الطرق)، ومنها توقف صيانة طريق الوهط طور الباحة بلحج المرحلة الثانية التي، أوجزها البيان بالأسباب التالية: "بعد أن تم إرساء مناقصة صيانه وإعادة تأهيل طريق الوهط طور الباحة على المقاول (شركة أولاد اللجامي للمقاولات العامة) في سبتمبر 2020م، المرحلة الثانية بطول 80 كيلومتر، حيث قام المقاول بالبدء بتنفيذ أعمال الصيانة، ونتيجة هطول الأمطار الغزيرة، ازداد الطريق تضررا، حيث تم إعداد تقرير فني بأن 41 كيلو متر الأشد تضررا، تحتاج إلى إعادة تأهيل وتدخل عاجل للحفاظ على سلامة المواطنين، وتم التوقيع على المحضر من الإدارة الفنية، واستمر المقاول بالتنفيذ حتى انعدام مادة البيوتمين (الدامر) من السوق لمدة أربعة أشهر تقريبا.


وأشار البيان إلى أنه "بعد توفر الدامر تم رفع الأمر التغييري لرئيس مجلس إدارة الصندوق م. معين الماس لاعتماده، والتوجيه للجنة المناقصات برئاسته، ولكنه لم يقم بالدور والمهام المنوطة به، ولم يوافق على أي صرف مستخلصات المقاول السابقة وأوقف جميع مشاريع صيانة الطرق منذ مباشرته العمل في فبراير 2021م وأحدث شللا تاما لنشاط الصندوق نتيجة لذلك السلوك، وغيرها من الأعمال ضد كادر الصندوق؛ مما دفع بالكادر لتقديم شكاوى إلى وزير الأشغال العامة والطرق إضافة إلى شكاوى محافظي المحافظات والمديريات والمقاولين والمستفيدين من مشاريع صيانة الطرق".

كما أوضح البيان قيام رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق بوقف صرف مرتبات الموظفين، ووقف حساب الصندوق لدى البنك المركزي، واستحداث ختم آخر مخالف للختم المعتمد للصندوق، وتحرير شيكات دون التوقيع الأول لمعالي وزير الأشغال والطرق.


وتابع البيان: "إن جميع تلك التصرفات لا مسئولة ولا مبالية بأرواح المواطنين، الذين يتعرضون لحوادث على الطرق دون اتخاذ التدابير والمعالجات العاجلة والسليمة".

واختتم بيان موظفي وكوادر الصندوق: إننا - كوادر وموظفي صندوق صيانة الطرق- من واقع مسئوليتنا المهنية، نشهد الله والناس أجمعين بأن رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق هو المسؤول الأول عما آل إليه وضع الصندوق من توقف أعمال الصيانة للطرق، وما نتج عنه من إزهاق لأرواح المواطنين.


وكانت وثيقة صادرة عن وزير الأشغال العامة والطرق، م. مانع يسلم بن يمين، في شهر مايو الماضي، قد كشفت عن تجميد التعامل مع رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق، اعتبارا من 8 مايو 2021م، وتسليم الختم المصطنع من رئيس مجلس إدارة الصندوق، وأي عُهَد أخرى، وتصفية أي التزامات، وتحميل المسؤولية رئيس الصندوق في حال تأخره واستغلال صفته لتحقيق أي مصالح أو تبعات قانونية على استخدامه الختم المصطنع.

وبينت الوثيقة أن أسباب التجميد تعود إلى عدد "من المخالفات التي ارتكبها رئيس مجلس الإدارة، ومنها التجاوزات وعدم الإيفاء بالالتزامات الموقعة أمام الوزارة بشأن حل الخلافات الإدارية بينكم وبين الجهاز التنفيذي للصندوق، وتعطيل عمل الصندوق، وإيقاف حساب صندوق صيانة الطرق طرف البنك لمركزي، وتعريض المال العام للخطر، والتحايل باستمرار بتوقيع الشيكات وطلب ختمها، إضافة إلى خرقكم لقانون إنشاء صندوق صيانة الطرق ولائحته التنفيذية، بعدم اعترافكم بإشراف الوزير المباشر على الصندوق، وتحريريكم شيكات مسحوبة على بنك التضامن، بدون توقيع الوزير، وسحب مبالغ مالية من حساب الصندوق دون علم الوزير، بطريقة إدارية تتسم بالوضوح والغاية من تلك المبالغ، مع علمكم أن الوزير أحد المخولين بالتوقيع، مع تحملكم مسؤولية صرف الشيك، وأي شيكات أخرى والتصرف المنفرد باصطناع ختم للصندوق، وإلغاء الختم المسلم من قبلكم رسميا، حسب الاتفاق بينكم وبين الجهاز التنفيذي للصندوق، إضافة إلى عدم إطاعة الأوامر وأداء المهام الموكلة بدقة، وأمانة، وخرق قانون المناقصات ولائحته التنفيذية، وقانون إنشاء صندوق صيانة الطرق وتعديلاته، ولائحته التنفيذية، وغيرها من التصرفات من قبلكم، التي جعلت التعاون معكم في إدارة الصندوق مستحيلا".

في سياق متصل، منع محتجون من أبناء منطقة الرجاع، التابعة لمديرية طور الباحة بلحج أمس، مرور الشاحنات والقاطرات في الطريق احتجاجا على تهالكه، الذي أدى إلى وقوع حوادث مرورية بشعة خلال الأيام الماضية، أدت إلى مقتل العشرات، آخرها الحادث الأليم الذي قضى على أكثر من 15 شخصا، أغلبهم نساء وأطفال، الجمعة الماضية.

وقال المحتجون إن قطع الطريق ومنع مرور القاطرات والشاحنات هدفه لفت الرأي العام المحلي والحكومي، لما تعانيه هذه الطريق من تدهور وإهمال.

وسمح المحتجون لحافلات النقل والسيارات الصغيرة بالعبور في الطريق.

وأشاروا إلى أن ما قاموا به هو وسيلة ضغط على الجهات المختصة بسرعه إعادة تأهيل الطريق، التي توقف منذ أشهر مضت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى