تركيا: قواتنا في ليبيا ليست أجنبية

> "الأيام" غرفة الأخبار

> كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن موقف بلاده الرافض لسحب قوات تركيا من ليبيا، قائلًا إن القوات التركية في ليبيا ليست بالأجنبية، لأنها دخلت بناءً على ما وصفها بالاتفاقيات الثنائية، محاولًا إضفاء الشرعية على تدخل أنقرة في النزاع الليبي.

وأوضح أكار في كلمة خلال مخاطبته أفراد الفرقاطة التركية "TCG Gelibolu"، العاملة قُبالة سواحل ليبيا، أنّ بلاده تواصل سعيها في سبيل وصول ليبيا إلى مستوى الاكتفاء الذاتي، وأنّ هدفها ضمان وحدة هذا البلد، وإرساء السلام والاستقرار فيه، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء يوم السبت.

وأكد استمرار بلاده في تقديم الدعم للقوات الليبية، سواءً عبر التدريب، أو المساعدة، أو تقديم المشورة، من أجل وصولها إلى المعايير الدولية.

وشدد أكار على أهمية المحافظة على "ليبيا واحدة"، مؤكدًا أنّ المشكلة في هذا البلد تتمثل حسب قوله في اللواء المتقاعد خليفة حفتر وداعميه، لافتًا إلى أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب ليبيا، وتقديم الدعم انطلاقًا من مفهوم "ليبيا لليبيين".

وقطع أكار الطريق أمام أي احتمال لسحب القوات التركية، فيما تعزز تدخل تركيا مؤخرًا عبر زيارة وفدين يضمان وزيري الداخلية والخارجية التركيين.

مسألة تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة الذين أرسلتهم أنقرة من سوريا، ما زلت تشكل تحديًا صعبًا أمام جهود إرساء السلام في البلد الذي يعاني من اضطرابات أمنية قاسية، منذ إسقاط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي 2011.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية في الحكومة الانتقالية نجلاء المنقوش قد دعت تركيا إلى احترام وقف إطلاق النار، وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار دعم سيادة ليبيا.

وكان وفد تركي رفيع المستوى يضم وزير الدفاع، خلوصي أكار، ووزير الخارجية، مولود تشاووش أغلو، وصل أمس، إلى ليبيا في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

وأفادت وكالة "الأناضول" المقربة من الحكومة التركية أن الوفد التركي رفيع المستوى يزور ليبيا بتعليمات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل قمة زعماء "الناتو" المقرر عقدها في 14 يونيو الجاري.

وأوضحت الوكالة أن الوفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية ومتحدث الرئاسة.

وذكرت "الأناضول" أن أكار قبل زيارته لليبيا التقى مع نظيريه البريطاني، بين واليس، والإيطالي، لورينزو غويريني، في جزيرة صقلية الإيطالية.

وأضافت أن أكار بحث مع واليس وغويريني العلاقات بين الدول الثلاث في مجالي الدفاع والأمن إضافة إلى قضايا إقليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى