حبيل حنش بلحج.. البحث عن الماء رحلة موت

> المسيمير «الأيام» خاص

>
  • فتيات ونساء لقين حتفهن في آبار وأخريات بانتظار نفس المصير
> تتزايد حالات وفاة النساء اللائي يسقطن في الآبار بحثًا عن شربة ماء في منطقة حبيل حنش بمديرية المسيمير التي تحولت إلى منطقة شبه منكوبة جراء جفاف يضربها منذ سنوات.

حبيل حنش البعيدة عن الأنظار هي في منأى عن الخدمات الأساسية لاستمرارية الحياة وأهمها الماء، وعن رعاية المسؤولين في المديرية والمحافظة الذين لم يلقوا لها بالًا ولا لسكانيها الذين بات سبيل الحصول على الماء بالنسبة لهم رحلة موت.

عاقل المنطقة الشيخ ياسين القاضي، كان قد توجه برسالة ـ اطلعت عليها "الأيام" ـ يطلب فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ القرية من حالة الجفاف الشديدة الذي تعيشها منذ مدة، موضحًا خلالها أن الظروف المادية الصعبة لسكان القرية وبُعدها عن مركز المدينة فاقم من وقع المعاناة.

وحسب القاضي، فإن عددًا من نساء القرية لقين حتفهن خلال رحلة بحثهن عن الماء، إذ تعرضن للسقوط أثناء محاولتهن جلب الماء بالطريقة التقليدية من الآبار، وهو ما تكرر مطلع الشهر الجاري، حيث فقدت إحدى الفتيات، ليكتشف الأهالي بعدها أنها سقطت في البئر.

ويعلل استخدام السكان لهذه الطريقة التي تعد مخاطرة بالأرواح، لارتفاع أسعار "الوايت"، حيث يضطر الأهالي لشراء الماء من قرية ماوية التابعة لمحافظة تعز نظرًا لوعورة الطرق التي تربطهم بمركز المديرية، ما يضاعف من تكاليف الشراء التي وصلت إلى 20 ألف ريال يمني لكل ألف لتر من الماء.

وكان من العجب أن يشير أحد سكان المنطقة إلى وجود مصنع الوطنية للإسمنت بالقرب منها، مستنكرًا عدم مبادرة هذه المنشأة بالإسهام في التخفيف من معاناتهم ولو برصف طريق يسهل من وصولهم إلى المدينة، ذلك أن القرية محرومة من كافة الخدمات، ويعيش أهلها في ظلام وفقر مدقع، فيما تعجز أياد السلطة المحلية والمنظمات الإنسانية ورجال المال عن الوصول إليهم، أو محاولة تحسس أخبارهم، والكشف عن شظف العيش الذي يقاسونه بعيدًا عن أعين وذمم الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى