الحلال بيِّن والحرام بيِّن ويناير المشكلة والحل

> اطلعت على آخر أهداف ومساعي فقيدنا الراحل الأستاذ هشام باشراحيل بمقالة ابنه الأستاذ محمد هشام في عدد "الأيام" يوم الخميس الموافق 17 يونيو، بذكرى وفاته مرحوماً ومغفوراً بإذن الله، قائلاً: سيظل مدافعاً على لم شمل الأخوة في الجنوب ما حيا، وعكست ما تمناه الفقيد بمقال حاك ببالي منذ زمن مبتدأ بإسقاط حديث رسولنا الأكرم، وهو العالي دوماً وواضح البيان والمعاني، لنبين لمن أراد أن يعي ويفهم، وكلهم فاهمون ما صار وما حدث من الطرفين وأيضاً نحن، ومن قبل أن أكتب وأتكلم يدركون أيضاً أن سبب المشكلة في الجنوب حرب 86 يناير دون لفٍ ولا دوران، وحلها لن يكون إلا في حل هذه المسألة المعضلة، وهم لا يريدون حلها لأنهم يسترزقون من وراءها ويعيشون، ويؤزهم إلى ذلك من وراءهم رعاتهم شمالاً وجواراً، وعثاة الجنوب من الطرفين سبب المشكلة الأم، ورغبات من هو باسط على عدن بأي وقتٍ من الأوقات مرة مع طرف ومرة مع آخر والأيام دول.

كلاهما -قيادات الطرفين- اتخذا من يناير وسيلة للخداع والرزق وبالذات القيادات الوسطية، والدلالة على ذلك، استمرارية انعقاد مؤتمرات التصالح والتسامح في كل عام دون نتيجة ملموسة تذكر. غطاء كاذب وغش لتستمر معاناة وكراهية وأحقاد المساكين المغلوبين من الطرفين. قولوها صراحة وأعلنوها للكل من هم المعرقلون؟، ومن هم الذين لا يريدون التسامح والعفو عما سلف لو كنتم صادقين؟ واتخذوا من جاندي والرئيس نيلسون منديللا قدوة للصادقين منكم فقط، ولا تكونوا كمن يوافق علناً ويخبث سراً، ويجب ألّا تتخذوا هذا سلوكاً كدينٍ وديدن.

وأنا رأيي: لمَ لا تقم كل قيادة من الطرفين منفردة، وتتجه إلي جماهير الطرف الآخر بصدق ونية وإخلاص لا بقولٍ، بل بفعل جهاراً نهاراً، وليتنازل كل طرف عن رؤاه مسبقاً وما يحمل من حقد كحقد النوق والإبل، ويتكلم مع جماهير الطرف الآخر صراحةً دون مؤاربة، ولا تذكروا قيادات الطرف الآخر بسوء، حتى لا تثيروا حساسية الناس البسطاء.

وإن كانت لدى كل طرف سلطة حكم بأي موقع، ليعين من كفاءات الطرف الآخر المغمورين في مواقع ومناصب عالية، لتظهرا بادرة حسن النية الصادقة. أأمل أن أكون قد وفقت برأي، وأن تكونا صادقين ومخلصين للوطن، وكفاية سلب ونهب. وأذكركم أيضاً بأن عدن والجنوب جميعه عانى من تعصبكم لجاهليتكم، ولا تنسوا عدن وأهلها، التي تحملت وعانت كل مآسيكم واختلافكم من تعيين كوادرها في المناصب المناسبة ضمن القائمة الوطنية، وتذكروا أن يناير هو المشكلة وهو الحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى