صحفي ألماني: رئيسي أمر بإعدام والدي ويجب محاكمته دوليا

> ​رغم انتخاب إبراهيم رئيسي، رئيسا جديدا لطهران، لا يزال "ماضيه الحقوقي" يلاحقه، خاصة فيما يتعلق بأحكام الإعدام التي كان جزءا منها.
وتبرز في هذا الإطار، قصة الصحفي الألماني ذي الأصول الإيرانية، والمسؤول عن إنتاج محتوى الفيديو في صحيفة بيلد الألمانية "خاصة"، إيمان صفاتي.

وقال صفاتي، لتلفزيون "بيلد" اليوم الثلاثاء، إن رئيسي الذي تدرج في مناصب مختلفة في سلك القضاء ثمانينيات القرن الماضي، وأشرف على لجان البت في أمر السجناء السياسيين، "أمر بإعدام والده".
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، فر صحفي بيلد، صفاتي الذي كان بعمر 12 عاما، مع والدته وشقيقته من النظام القمعي في إيران، لكن والده لم يتمكن من ترك البلاد لأنه اعتقل قبل فرار العائلة بأيام بعد مشاركته في مظاهرة سلمية، ثم جرى إعدامه بعد ذلك بأيام.

وقال الصحفي الألماني "والدي قبع في السجن نحو 40 يوما بعد اعتقاله، خضع فيها لمحاكمة غير عادلة استمرت جلستين فقط، وكل جلسة لم تدم أكثر من 5 دقائق"، مضيفا: "وبعد الجلستين، أدين أبي وحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم بعدها بأيام، وكان رئيسي أحد أطراف المحاكمة".
وتابع: "في ذلك الوقت، أعدم النظام بمشاركة مباشرة من رئيسي عدد كبير من المتهمين في قضايا تظاهر أو رأي".

وأضاف: "لم نستطع كعائلة تجاوز الأمر حتى اليوم.. شقيقتي الصغيرة لا تعرف أبي ولا تتذكره لأنه أعدم وهي في سن صغير للغاية"، متابعا "والدتي حتى اليوم، تخشى ملاحقة النظام الإيراني".
ومضى قائلا "لقد كبرنا مع الخوف رغم وجودنا في ألمانيا"، متابعا "رئيسي متورط في إعدامات جماعية وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، ويجب أن يحاكم دوليا".

وحول طرق التعاطي مع رئيسي، قال "الدول الغربية التي تقول دائما إنها تدعم وتحمي حقوق الإنسان، يجب أن تحدد بوضوح في أي جانب تقف"، مضيفا "مثل هذا الرجل"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية حاليا حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابع "النظام الإيراني شن هجمات في أوروبا، وفي فبراير الماضي، أدين أحد دبلوماسييه في محكمة أوروبية بالسجن 20 عاما بسبب هجوم كان يخطط له على المعارضة في باريس.. لذلك نعيش في خوف متزايد في أوروبا من وصول رئيسي للحكم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى