شكرا محافظ عدن

> هنا في هذه المدينة يعيش الأهالي تحت وطأة الصيف الشديد وحالة الطقس المستبدة جراء انقطاع وصول المياه إلى معظم أحيائها.
الصيف السابع من المعاناة تقابله نفس الأعذار وغياب المسؤولية لدى الطرف المعني، ولا شيء يبذل منذ سبعة أعوام عجاف، وتنوعت صور البؤس عبر وسائل ضغط لا إنسانية يمارس عبرها نمط غريب من العقاب الجماعي.

عدن أرشيف ذاكرة لا يموت بالتقادم كيف لا وهي المدينة الحضارية الإنسانية التي تحفظ الجميل لكل من وقف معها عند التواجد؟
عذاب الأهالي بالغ لا شك، وحجم ضحايا الحر في عدن تحديداً يفوق ضحايا الحرب، وخصوصاً عند أصحاب الحالات المرضية من الشيوخ والنساء والأطفال.

إزاء ما سلف هناك جهود تبذل وقلوب تشفق بحال السكان، وهذا ما تبذله قيادة المجلس الانتقالي مع السيد محافظ عدن محمد حامد لملس من جهود خارقة في سبيل التخفيف من المعاناة خصوصاً على صعيد تحسين وضع الكهرباء، وتمثل ذلك بعدة إجراءات منها تحسين وضع الإدارة وتنشيط أعمال الصيانة وصولاً إلى توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات بتزويد المدينة بطاقة إسعافية يمكنها أن تشكل شيئاً في تجاوز وطأة الضيف.

عدن لا شك تبادل مثل هؤلاء الود، وتسجل في أرشيف ذاكرتها مواقف الأوفياء. حقاً هي جهود محافظ عدن الراهنة محط تقدير الجميع، فالرجل منذ تسليم إدارة المحافظ يعمل بكل جهود وتفانٍ في سبيل تجاوز الأزمات المفتعلة التي وضعت في طريقه، خصوصاً في ملف الخدمات.
الرجل دون شك جدير بموقعه رغم ما تحيط به من صعوبات.

آملين أن تتكامل جهود كافة الجهات بهذا الاتجاه بما يحقق واقعاً حياتياً مستقراً في عدن التي تكتنفها صعوبات كثيرة، وأن تتظافر مع جهود قيادة المجلس الانتقالي وقيادة محافظة عدن جهود الوطنيين الشرفاء وأصحاب الرأسمال، تحديداً ممن لديهم القدرة على بعث مشاريع حيوية في عدن استثمارية ناجحة سواء على صعيد بعض الصناعات التي تتوفر لها كافة مقومات النجاح، فالرأسمال الغيور على وطنه بمقدوره أن يسهم في هذه الأثناء بصورة توعوية وفاعلة على صعيد خلق فرص نجاح استثمارية تسهم في خلق تحولات فعلية في واقع الجنوب وعدن بصورة خاصة، ولا بد من وجود بوتقة تستوعب عطاء أبناء الجنوب من أصحاب الرأسمال، وذلك كفيل بتغير معادلات الراهن بكل معاناته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى