​لماذا تحالف الإصلاح مع هادي؟

> يعلم إخوان اليمن العقلية العنادية التي يحملها هادي، ورغم أنهم باعوه ومدوا أيديهم للحوثي بعد دخول الحوثيين صنعاء، إلا أنهم غيروا الطريقة بعد إعلان عاصفة الحزم، وذهبوا للتقرب من هادي وأوهموه بأن بحاح والقيادات الوطنية الميدانية الجنوبية تتآمر عليه.
قبل سيطرة إخوان اليمن على الشرعية كان اعتماد هادي على قيادات وطنية جنوبية، فتحررت المحافظات الجنوبية بأشهر، وبعد إبعاد هادي للقيادات الوطنية وتسليمه قرار الشرعية للإخوان، توقفت الجبهات ولم تتحرر بعد ذلك أي محافظة، بل العكس سقطت نهم والجوف وفيها 16 لواء بشكل غريب وغامض.

إفشال هادي أمام الحوثي كان عمل ممنهج من إخوان اليمن، ومن نتائج فشل سبع سنوات كان اعتراف أمريكا واعتبارها بأن الحوثي جهة شرعية.
يهدف الإخوان من فشل هادي وتثبيت الحوثي في الشمال، إلى تنفيذ أجندات قطرية تركية لتقاسم السلطة والثروات بين الحوثي والإخوان، وبالذات في الجنوب.

تحرك إخوان اليمن باسم الشرعية في الجنوب يأتي من غرفة عمليات مشتركة تجمع الإخوان والحوثي، وتعيينات محافظ شبوة لقيادات حوثية في مؤسسات مهمة يعد أحد الأدلة على التنسيق وسحب الإخوان القوات من مأرب لغزو عدن ومليشيات الحوثي على أسوار مأرب، دليل قاطع على تقاسم النفوذ بين الطرفين.

هناك مكونات جنوبية ممولة من إخوان الشرعية أو من الحوثي تتحرك بالجنوب بالوقت الذي يريد فيه الممول أن ترفع شعار الجنوب، وهدفها تقويض وإضعاف الانتقالي في أخطر مرحلة يمر بها الجنوب، يتاجرون بالقضية الجنوبية، ويظهرون عند تحرك الانتقالي، ويختفون عند معارك الدفاع عن الجنوب، وبعضهم يساندون الغزاة.
شعب الجنوب يدرك التآمرات، وإذا لم تتحقق الضمانات من التحالف والمجتمع الدولي لتنفيذ إرادة الشعب بسلام، فإن الجنوبيين سيقومون بتحقيق دولتهم بأي وسيلة كانت، لأن ما يتم تحضيره من مؤامرات ضد الجنوب الأرض والإنسان خطير جداً، ويهدد الجميع بالزوال من على الخارطة إن لم يحسموا أمرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى