بن مبارك: الانتقالي شريك أساسي رغم التصعيد على الأرض

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إن المجلس الانتقالي الجنوبي شريك أساسي في الحكومة اليمنية، على الرغم من تعليق مشاركته في مشاورات الرياض.

وأضاف الوزير اليمني، في حوار مع قناة دوتشه فيله الألمانية، أن "التعليق ليس الأول من نوعه، وأن ذلك حصل مرتين خلال الأسبوعين الأخيرين، معتبرًا أن الأمر مرتبط بالتصعيد على الأرض".

وقال "هناك تصعيد كبير يجري على الأرض، ولكننا في الحكومة نعتبر أن المجلس الانتقالي شريك في هذه الحكومة، وهم لديهم خمسة وزراء في حكومة الكفاءات السياسية"، وأضاف "هناك تعقيدات في هذا الملف خاصة في جانبه الأمني لكن بالمقابل لدينا ثقة كاملة في أن هذا الأمر سنمضي فيه معًا".

وحول طموحات المجلس الانتقالي بالاستقلال، أكد بن مبارك أن مشروع المجلس الانتقالي ليس الصوت الوحيد في الجنوب، مؤكدًا "أنا من الجنوب ولا أرى من حل لليمن إلا في شكل من أشكال الدولة الفيدرالية، التي تحترم حقوق المواطنين جميعًا، وتوفر فرص عيش كريمة وشراكة بين كل اليمنيين".

أما عن الموقف الإماراتي من ملف اليمن، فأكد بن مبارك على حرص الإماراتيين على وحدة واستقرار بلاده، ولكنه أضاف أن "هناك تعقيدات ولا جدال في ذلك، ولكن مثلًا في اتفاق الرياض هناك خارطة طريق تتضمن كيف سيتم التعاطي مع قضية (جزيرة) سقطرى مثلًا، وكيف سيتم التعاطي مع بقية المحافظات الجنوبية، وتحويل عدن إلى عاصمة مؤقتة لكل اليمنيين تعمل من خلالها أجهزة الدولة التي تمثل كل اليمن".

وأوضح إن هناك تفاهمًا، حتى مع واشنطن، حول إخراج ملف اليمن من الحوار مع الإيرانيين، موضحًا "نرفض تمامًا ربط الملف اليمني بملف التفاوض في فيينا، ونعتقد أن الملف اليمني لا يحتمل ذلك، ولن نقبل أن يكون رهينة في إطار الحوارات التي تتم في أوروبا، ونطلب إخراج اليمن تمامًا كورقة تفاوضية من هذه المسألة".

وأكد أنه متواجد في برلين لمطالبة ألمانيا بموقف "أخلاقي وسياسي يسهم في الدفع بجهود السلام وممارسة المزيد من الضغوط على ميليشيا الحوثي وداعميها فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وبما يقومون به من هجوم مستمر في مأرب".

ورفض بن مبارك القول بأن مأرب هي المعقل الأخير لحكومة الشرعية، مشددًا على أن "الشرعية تتواجد في 80 % من الأراضي اليمنية"، وموضحًا أن ذلك بتواجدها في مناطق مختلفة من محافظات شمالية وجنوبية عدّة. إلا أنه استدرك بالقول "مأرب تمثل حجر زاوية لاعتبارات جيواستراتيجية كثيرة".

واعتبر الوزير أن رهانات الحوثيين على سقوط مأرب خلال الهجوم المتواصل منذ السابع من فبراير حتى الآن "فشلت" وأنهم لم يستطيعوا إحراز أي تقدّم في مأرب؛ على الرغم من استفادتهم من اتفاق ستوكهولم، ومن وقف العمليات العسكرية في الحديدة وتوجيههم كل قواتهم إلى مأرب.

وعلى الرغم من تشكيل معارك مأرب ثقلًا كبيرًا على الشرعية، بحسب وزيرها، إلا أنها استطاعت بدعم من قبائل مأرب أن توقف تقدم الحوثيين، حسب وصفه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى