"حقوق الطفل" مستهدفة بمشروع دعم وتجهيز لتقديم خدمات طبية متميزة

> عدن «الأيام» فرودس العلمي

>
مثلت جمعية حقوق الطفل رئة يتنفس بها المواطنون في مديرية الشيخ عثمان والمناطق المجاورة لها بالعاصمة عدن، من خلال تقديم الخدمات الصحية والمشورة  الأسرية والتوعية والأعمال الخيرية الموسمية، لكن، لظروف خارجة عن إرادتها، أصبحت الجمعية شبه متوقفة منذ حرب 2015م، مما أدى إلى تضاعف هموم المواطنين، خاصة في الجانب الصحي، إذ كانت تقدم خدمات طبية متميزة عبر عدة  أقسام، منها: طبيب عام، الأمومة والطفولة، التغذية والمختبرات، الحقن والمجارحة، الصيدلية وقسما التوعية والمشورة، وذلك مقابل رسوم بسيطة مراعاة لظروف الأسر.

وخلال الفترة  الماضية، عملت الجمعية على تجدد التصريح واختيار هيئه إدارية جديدة، وبدأت مزاولة بعض أعمالها الصحية والخيرية، مما دفع مؤسسة أكون للحقوق والحريات ومؤسسة ألف باء مدنية وتعايش إلى استهداف الجمعية بمشروع "دعم وتجهيز جمعية حقوق الطفل" ضمن إطار مشروع "نساء في مواجهة كوفيد 19" بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتمويل صندوق المرأة والسلام والعمل الإنساني.


لم يمنع الحر وتصبب العرق من جباه الحاضرين، لانقطاع الكهرباء، عملية التدشين لمشروع "دعم وتجهيز جمعية حقوق الطفل" صباح أمس الأول الخميس.
وفي أثناء التدشين، أكد الأمين العام لجمعية حقوق الطفل معاذ علوي طاهر أن الجمعية تستعيد نشاطها لتقدم خدماتها المتميزة المعروف عنها، وستعمل على استقطاب الأطباء الاختصاصيين لتفعيل الخدمات الطبية.

وشكر طاهر مؤسستي أكون وألف باء لمدهم يد العون وإعادة أعمال الجمعية الطبية والخيرية واستكمال مشوار السابقين، ومكتب الصحة بالمديرية الذي سعي إلى مساعدة الجمعية من خلال استقطاب المانحين والداعمين.

وتحدث عن أوضاع الجمعية وأسباب توقفها والصعوبات والاحتياجات والظروف التي مرت بها قائلا: "خلال 28 سنة، لعبت الجمعية دورا كبيرا في إتاحة الفرص لكثير من الأطباء الذين توافدوا على العمل هنا، وفي تقديم خدمات طبية للأم والطفل، خدمات صحية وإرشادية وتثقيفية، وعدد من الأنشطة داخل الجمعية أو خارجها. وعملت الجمعية على إقامة فعاليات لأوائل الطلاب، وإجراء مسابقات فكرية وتوزيع جوائز مقدمة من التجار والمانحين. وكانت الجمعية تمنح الكادر الطبي دورات تدريبية سواء من الجمعية أو مركز التدريب والتأهيل الخاص بمكتب الصحة وبعض المنظمات المحلية والأجنبية".


وتابع: " اليوم بعد توقف عمل الجمعية لأسباب عدة، سعي الطاقم الجديد إلى إعادة نشاط الجمعية إلى عهدها السابق، وعمل على ترميم أجزاء من المكتب واستقطاب الجهات المانحة لتقديم ما أمكن من مستلزمات ومواد تشغيل وأثاث، لأن اغلب أصول الجمعية ومعداتها متهالكة بمرور الزمن، إضافة إلى ما نالته الحرب من الجمعية".

ومن جانبه، قال منسق المشروع حسام أحمد إن المشروع يستهدف تجهيز أجزاء من الجمعية بعد الاطلاع على احتياجاتها، متمنيا أن يدوم هذا المشروع ويقدم مزيدا من الدعم، لأن الجمعية تخدم شريحة واسعة من أبناء منطقة الشيخ عثمان، وما جاورها من المناطق وتخدم المرأة والطفل".

وقالت منسقة المشروع في مؤسسة أكون خوله اليماني: "بعد مسح ميداني وتحديد  الاحتياجات من قبل الجمعية، استهدفنا غرف الطبيب، والحقن والمجارحة وقسم  المختبرات، ووفرنا أنابيب ومحاليل ومجهر، ووفرنا أيضا بعض الأدوية  للصيدلية"، مؤكدة أن المؤسسة ستعمل على متابعة الجمعية لتقويم العمل، بعد التنسيق مع الجمعية في هذا الجانب، وتحديد الفترة الزمنية له لضمان الاستدامة.

وعلى الرغم من استفادة الجمعية من هذا المشروع، الذي سيمكنها من استئناف نشاطها الخدمي، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى كادر طبي ومواد تشغيلية ومحروقات لتشغل المولد الوحيد الذي تبرع به السفير الياباني للجمعية، كما أنها بحاجة إلى جهاز (سي بي سي)  لتتمكن من مواصلة خدماتها الطبية والإنسانية للمواطن البسيط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى