مطالبات بإعادة محاكمة نجل مسؤول حوثي مدان بـ"اغتصاب" 12 فتاة

> ​طالب ناشطون يمنيون، الأحد، بإعادة محاكمة نجل مسؤول أمني لدى ميليشيات الحوثيين، مدان باغتصاب 12 فتاة بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد صدور حكم قضائي بحقه صادر من المحكمة الابتدائية بالمحافظة، يدينه ويعاقبه بالحبس لمدة سنة، وغرامة مالية تقدّر بـ700 ألف ريال يمني، بشكل مخالف للقانون.

وشنّ الناشطون اليمنيون حملة على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، تحت وسم ”#محاكمة_حمزة_القدسي_مطلبنا“، لمطالبة السلطات القضائية بإعادة محاكمة الجاني الذي قام بتوثيق جرائمه من خلال التصوير بواسطة هاتفه المحمول، وإسقاط أقسى العقوبات عليه، بما يتناسب مع القانون اليمني.
وتعود تفاصيل القصة إلى قيام الجاني، خلال العام الماضي، باختطاف فتاة قاصر إلى منزل والده، قبل أن يرغمها على شرب مادة مخدرة، ثم قام باغتصابها وتصويرها لتهديدها بعد أن انتهى من فعلته وليبتزها لاحقًا، إذ قام بتكرير فعلته 4 مرات.

ووفقًا للناشطين، فإن الفتاة المجني عليها، قررت إنهاء حياتها من خلال محاولة الانتحار أكثر من مرة، لكنها فشلت، ما أدى إلى معرفة أسرتها بالقضية ومتابعتها، قبل أن تكون هناك محاولات من قِبل الجاني ومقربين من أسرته لتلافي القضية، وتقديم عرض زواج الجاني من المجني عليها، وهو ما رفضته أسرة الفتاة التي أصرّت على الاتجاه للقضاء، ما عرضها لجملة من التهديدات.

وبعد أن وصلت القضية إلى البحث الجنائي في الحديدة، عثرت الأجهزة الأمنية على مقاطع وصور مخلة في هاتف الجاني، لتتكشف بعدها قضايا 11 فتاة أخرى، ويتم تحويل القضية إلى النيابة العامة بالحديدة، الخاضعة لميليشيات الحوثيين، وفقًا للناشطين.

وقال الناشط، معاذ الشرجبي، على تويتر:“إلى هذه الدرجة صارت أعراض الناس هينة.. شاب يغتصب 12 فتاة ويوثق جرائمه بجواله فيتم الحكم عليه بالسجن مدة سنة و700 ألف، أي استهتار وقلة دين لدى القاضي الذي حكم بهذا الحكم، إن لم ينفّذ شرع الله على الجاني، وينزل عليه أقسى العقوبات فلعنة الله على هكذا قضاء، ودولة، وشعب“.
وأشارت لينا العريقي، في تغريدتها، إلى أن“تسييس القضاء تحت سيطرة مناطق الحوثيين دون تنفيذ الأحكام الشرعية على القتله، وتواطئ الميليشيات التخريبية في تأخير الإعدامات ضد قتلة الأغبري، يعدان جريمة كبرى، ويبرهن هذا التواطؤ من قبل الميليشيات الحوثية بأنها متورطة ومشاركة مع قتلة الأغبري ”.

ورأى المغرد باسم ”صقر اليماني“، أنها ”كارثة أن المجتمع لايزال صامتًا على جريمة السفّاح #حمزة_القدسي، والمصيبة الأكبر أن يسقط القضاء في حضيض المحسوبية، والقربى، ويسقط القانون فيما يمس الشرف، ماذا بعد الأعراض، وتخيلوا حجم الألم لدى الضحايا من البنات المغتصبات“.
وعلّق ماهر الكريت، قائلًا:“لم تحدث مثل هذه القضايا أو هذا الظلم في المحاكم منذ سقوط الإمامة إلى العام 2014، حتى عاد معدومو الشرف، ومنزوعو الكرامه، وأبناء الشوارع، ليهتكوا أعراض بنات شعبنا بمساعدة من يقولون عن أنفسهم أنصار الله وهم لم ينصروا إلا الشيطان  على الباطل والمنكر“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى