رئاسة الانتقالي تدعو التحالف لفتح تحقيق بالانتهاكات بشبوة

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • قبائل الصيعر تطلب المساعدة لمنع تحويل وادي حضرموت لثكنات إرهابية
دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى فتح تحقيق عاجل حول الانتهاكات، والجرائم، وأعمال الإرهاب التي مورست بحق أبناء شبوة، وكذا سرعة الإفراج عن كل المختطفين والمعتقلين والأسرى وتعويض ومعالجة الجرحى.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الخميس، برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، وحضره الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة.

واستعرض الاجتماع "أعمال القمع والإرهاب التي مورست بكل عنجهية من قبل مليشيا الإخوان في محافظة شبوة، ومديرية لودر ضد المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا بمناسبة يوم الأرض، والتي جُرح فيها عدد من المتظاهرين، وكذا تم اعتقال عشرات المتظاهرين، في حملة هستيرية مارستها مليشيا الإخوان المسنودة بقوى الإرهاب، القادمة من الشمال ضد أهلنا في شبوة أصحاب الأرض والثروة والسيادة"، بحسب إعلام المجلس الانتقالي.

وثمّنت هيئة رئاسة المجلس "الدور البطولي لأبناء شبوة الذين نفذوا برنامجهم وانتفاضتهم المقررة غير مبالين بتهديدات المليشيا الإخوانية"، مؤكدين أن شبوة تقف بكل أبنائها وشرائحها ضد الدخلاء الباحثين عن وطن بديل في أراضي شبوة وحقولها النفطية والغازية، والتي لم ولن تكون إلا لأبنائها.
وحذّرت هيئة رئاسة المجلس: "مليشيا الإخوان من ارتكاب أعمال مماثلة ضد أهلنا المنتفضين في محافظة حضرموت، مُشيدةً بمبادرة أبناء المكلا ووادي حضرموت لإحياء هذه الذكرى الغالية على كل جنوبي والمرتبطة بالوطن والسيادة والهوية، والتي لا تستطيع أي قوة على الأرض إيقافها تحت أي مبرر كان".

في ذات السياق، اطلعت هيئة رئاسة المجلس على ما وصفتها بالانتهاكات والمغالطات التي يمارسها الطرف الآخر، وكذا الحروب المحلية الداخلية التي فجرها في أكثر من موقع على مستوى الجنوب، وذلك خلافًا لما جاء في بنود اتفاق الرياض، داعيةً المملكة العربية السعودية إلى ممارسة الضغوط التي من شأنها إلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق الذي التزم به المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا يزال ملتزمًا به، باعتباره المخرج الصحيح لمعالجة الأوضاع الحالية.

وجددت هيئة رئاسة المجلس، في ختام اجتماعها الدوري، دعوتها للإفراج عن شقيق عضو هيئة الرئاسة، الأستاذ عبد الرحمن شيخ، الذي اختطفته قوى الإرهاب منذُ أشهر، مؤكدةً أن استمرار احتجازه بدون أي مبرر من شأنه استمرار التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات.
وفي جانب آخر التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، صباح الخميس، وفدًا من قبائل الصيعر برئاسة الشيخ صالح بن مسلم بن رميدان الصيعري.

ورحب الزبيدي بوفد قبائل الصيعر، معبرًا عن فخر واعتزاز شعب الجنوب بالدور النضالي والتاريخي لقبائل الصيعر ذات التاريخ الوطني والنضالي الخالد في ذاكرة تاريخ الجنوب عامة وحضرموت خاصة.
وأكد أن قبائل حضرموت وفي طليعتها قبائل الصيعر، قد أفشلت بنضالها ومقاومتها الباسلة مشاريع الاحتلال الهادفة للنيل من حضارة شعب الجنوب وطمس هويته التي تمتد من أقصى المهرة حتى باب المندب.

وقال في حديثه لأعيان ووجهاء قبائل الصيعر: حضرموت بما تمتلكه من إرث حضاري وتاريخ نضالي مديد تمثل روح الجنوب وعمق هوية شعبه وحاملة راية ثورته التحررية".
بدوره، أعرب الشيخ صالح بن مسلم بن رميدان الصيعري، ووفد قبائل الصيعر، عن اعتزازهم بلقاء الزُبيدي، معلنين ولائهم المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتأييدهم ومؤازرتهم ومباركتهم لكل الخطوات والجهود التي يقوم بها.

واستعرض الشيخ صالح بن مسلم الصيعري جُملة من القضايا التي تهم مناطق الوادي أهمها النزوح، ومحاولة البسط على الأرض من قبل بعض القادمين من خارج حضرموت، بالإضافة إلى المحاولات المستميتة لتحويل مناطق الوادي إلى معسكرات وثكنات تأوي العناصر الإرهابية والمتطرفة، داعيًا الزُبيدي إلى مساعدتهم لتحرير تلك المناطق وتأمينها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى