مدير أمن لودر المعين حديثا يقدم استقالته

> لودر «الأيام» خاص

>
​علمت «الأيام» أن مدير أمن مديرية لودر، ملازم أول جعفر عبدالله صالح حيدرة الخلع، المعين مؤخراً، قد قدم استقالته من منصبه إلى مدير أمن أبين العقيد علي ناصر الذيب، ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان.

وجاءت الاستقالة بعد أن أثار تعيين الخلع الكثير من الصراعات، ودارت مواجهات طاحنة عندما رفض مدير الأمن السابق بلودر العقيد الخضر حمصان أن يسلم، وسقط عدد من الضحايا أثناء تسليم الخلع مبنى الأمن بلودر.
وجاء نص الاستقالة كما يلي: "بادي الأمر نسأل الله أن يحفظ الجميع، ويجنبنا وإياكم الفوضى والحروب والصراعات.

إخوتي الكرام كلاً باسمه وصفته ومكانته لا أدري كيف أبدأ رسالتي هذه التي أحببت أن أوجهها إليكم، وهي نابعة من أعماق قلبي على أمل أن تصل إلى قلوبكم، فما عهدتكم إلا أهل الخير والشهامة والرجولة، لكن من باب التوضيح واللقط الذي حصل منذ أن أصدر وزير الداخلية قرار تعييني مديراً لأمن لودر وأنا أستغرب ردود الأفعال المتفاوتة، والكلام الذي يقال هنا وهناك دون أي سبب يُذكر، ولا أوجه أصابع اللوم والاتهام لأحد، لكن من باب التوضيح للجميع لعل وعسى أن تتضح الصورة المغلوطة لدى البعض عني.

لا أنكر أنه طالني ظلم كبير وكبير جداً من البعض، ولا أخصص أحداً في ذلك، فمنهم من اتهمني بكلام لا يقبله عقل ولا منطق، ومنهم من قال فيّ كلاماً لم يقله مالك في الخمر، وهذا انعكس سلباً على نفسيتي رغم أنني معين بقرار من وزير الداخلية، وكان المفترض أن أدافع عن هذا القرار، لكن فضلت ألا أكون وقود أي صراع أو فوضى لمديريتنا الحبيبة لودر مديرية الرجال والأبطال.

وفعلاً رغم المحاولات المتكررة والإلحاح علي بقبول المنصب بعد فشل الوساطة ودخول المنطقة في اقتتال ذهب ضحيته أبرياء بسبب كرسي لا يسمن ولا يغني من جوع، إلا أنني رفضت بشدة أن أقبل بالمنصب ليس خوفاً ولا ضعفاً، بل لأن البيئة الحاضنة لن تكون قابلة بوجودي، وهذا سيعرقل عملي، ولا أريد أن أعود للكرسي والمنصب على حساب أي مشاكل، ولا أريد أن أفشل في عملي بسبب عدم تعاون الجميع معي، فالحفاظ على نسيج المجتمع وتماسكه وأمنه وأمانه أهم بكثير من أي منصب أو كرسي أو موقع، وسأكون سعيداً حينما أشاهد العمل الأمني في لودر أو غيرها يسير بخطى ثابتة وواثقة، ويمضي نحو الأفضل.

الإخوة الأكارم.. مثلما أسلفت الهجمة الشرسة التي طالتني وكانت كبيرة والمؤلم أن تأتي من أهلنا وإخوتنا في لودر الحبيبة، لكن سألتمس لهم العذر على ذلك، فمن يجهلك لا يعرف قدرك وأخلاقك، ومع هذا لم تتغير محبتي واحترامي للودر أرضاً، فإن آتي لودر أخاً وصديقاً وأجد الحب والاحترام، خيرٌ لي من أن آتيها مسؤولاً لا قبول ولا مكان لي بينهم.

أخيراً أشكر وزير الداخلية على ثقته بي وتكليفي بهذا المنصب الذي تنازلت عنه حباً في لودر وأهلها، كما أشكر العميد أبو مشعل الكازمي الذي كان خيراً على مواقفه الشجاعة والنبيلة.
وكذلك الشكر موصول لقادة القوات المشتركة التي كانت سياجاً أمنياً منيعاً ضد كل من تسول له نفس المساس بأمن لودر وأهلها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى