وزير الخارجية: قدمنا التنازلات وتعاملنا بإيجابية مع مبادرات السلام والحوثيون واصلوا التصعيد

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
​قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، إن الحكومة اليمنية قدمت التنازلات من أجل السلام وحقن دماء الشعب، وتعاملت بكل إيجابية مع مبادرات السلام الأممية والإقليمية وآخرها المبادرة المقدمة من المملكة العربية السعودية والخطة المطروحة من الأمم المتحدة، وذلك وفقاً لمرجعيات الحل الشامل والمستدام في اليمن، إلا أن المليشيات الحوثية رفضت كل هذه المبادرات، واستمرت بعدوانها على محافظة مأرب وقصفها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة مستهدفة المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والنازحين البالغ تعدادهم أكثر من مليوني نازح.

جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع النصفي لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 13 حتى 14 يوليو الجاري.

وحول قضية خزان النفط صافر، قال وزير الخارجية، "منذ قرابة 3 أعوام والحكومة اليمنية تحذر من حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر نتيجة استمرار رفض المليشيات الحوثية السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى خزان النفط العائم صافر الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام ويوشك على الانفجار أو التسرب في أي وقت، وعلى الرغم من نقاشات الأمم المتحدة مع الحوثيين على مدى عامين وعقد جلستين بهذا الشأن في مجلس الأمن في يوليو 2020 ويونيو 2021، إلا أن الحوثيين يستخدمون الخزان بغرض الابتزاز السياسي، وتهديد الإقليم والعالم بكارثة لا تحمد عقباها ستؤثر على الاقتصاد والبيئة والأحياء البحرية والملاحة الدولية في منطقتنا بأكملها".

وأضاف بن مبارك أن "استمرار التعامل بنفس الطريقة مع هذه المليشيات لن يأتي بحل"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لمعاقبة المسؤولين الحوثيين عن ملف خزان صافر، ووضع نهاية لهذه الكارثة المحتملة التي سيعاني منها اليمن والإقليم لـ 25 سنة قادمة".

كما دعا بن مبارك، لإدانة استمرار استهداف المليشيات الحوثية للمدنيين والمنشآت المدنية في محافظات مأرب والبيضاء وتعز والحديدة والضالع، وعلى المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستمرار تهديد الممرات البحرية الدولية بالألغام البحرية والزوارق المفخخة، بدعم واضح وصريح من قبل النظام الإيراني، وهو ما يشكل تحدياً صارخاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية.

وحول فلسطين، أكد بن مبارك أن قضية فلسطين هي القضية الجوهرية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، ويجب أن تحظى بالأولوية في مداولات الحركة على كل المستويات نظراً لعدالة القضية واتساقها مع مبادئ وأهداف حركة دعم الانحياز.

وشدد على دعم الوصاية التاريخية للأردن على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ودوره في حماية هذه المقدسات والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف، وكفاحه حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفيما يتصل بأزمة سد النهضة الإثيوبي، أكد وزير الخارجية موقف حكومة بلادنا الرافض لأي مساس بالحقوق التاريخية لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه النيل، أو الإضرار بمصالحهما واستخداماتهما المائية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سلمي توافقي يأخذ في الاعتبار مصالح دول المنبع والمصب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى