محللون: السعودية بحاجة عمان لإنهاء أزمة اليمن وإيران

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تساءلت صحيفة (الخليج أونلاين) في تقرير نشرته، مساء أمس الأربعاء، ما الذي استُجد حول العلاقة السعودية - الإيرانية؟، وخلصت من تساؤلها بالقول: يبدو أن توقعات سابقة لمراقبين بتحول الوساطة في الملف السعودي - الإيراني، من بغداد إلى مسقط تحقق على خلفية الزيارة التاريخية التي أجراها سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد للملكة، الأحد الفائت، معتبرة أن

قوة العلاقات التي تملكها السلطنة مع كل من الرياض وطهران، إلى جانب خبرة كبيرة في الوساطات، كفيلة بأن تضع حداً لخلاف يتسبب بتوتر أمني للمنطقة، لا يستثني حتى الدول التي ترتبط بعلاقات طيبة مع الطرفين الخصمين.

وأكد التقرير التحليلي أن البداية لحل خلافات الخصمين تأتي من اليمن، مضيفة القول "بدأت السلطنة الدخول بصفة مفاوض لحل الخلاف من خلال بوابة اليمن، حيث تدور رحى حرب منذ 2015، إذ تدعم السعودية القوات الحكومية التابعة للحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران".

وأشار التقرير إلى استضافة مسقط عدة لقاءات بين الحوثيين والمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن، كما زارها دبلوماسيون من السعودية والكويت واليمن في إطار محاولات حل الأزمة، موضحاً أن التوتر بين البلدين تفاقم بعد هجوم 2019 على منشآت نفط سعودية ألقت الرياض باللوم فيه على إيران، وهو اتهام تنفيه طهران.

وتصاعد التوتر بين الرياض وطهران بسبب حرب اليمن، حيث صعدت مليشيا الحوثي هجماتها على السعودية منذ مطلع العام الجاري بحسب الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن التحرك السعودي على أكثر من جهة لإلزام إيران بالتوقف عن زيادة التوتر في الوضع الإقليمي وتهديد أمن دول الجوار، ويريدون أن يشتمل الاتفاق النووي على تعهدات إيرانية واضحة. لكن هذه الرغبة لا تجد الحماس الكافي من الولايات المتحدة التي تبحث عن تسريع الاتفاق النووي ووضع البرنامج الإيراني تحت المراقبة الدولية.

وعلى الرغم من أن استعادة المنطقة للهدوء في حال إنهاء الخلاف السعودي - الإيراني، فالوساطة العُمانية ستصب في صالح البلدين المملكة والسلطنة، وفق ما يقول الكاتب والباحث ياسر عبدالعزيز.

ويري عبدالعزيز أن "السعودية بحاجة إلى عُمان في ملفين كبيرين بالنسبة للرياض هما أزمة اليمن وحلها؛ حيث أصبحت الضربات الحوثية مستمرة ومزعجة وتؤثر أيضاً على الاقتصاد السعودي، كما أنها بدأت تنظر إلى عمان لكي تفتح لها ثغرة للتهدئة مع إيران".

من جانب آخر، يرى عبدالعزيز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس جاداً في حل الأزمة الإيرانية، حيث توجه المليشيات العراقية الموالية لإيران ضربات مستمرة لمصالح أمريكية في العراق "ما يعني أن حل الأزمة بالسياسة والمفاوضات لا يصح أبداً مع إيران".

ويتابع في هذا الصدد أن "عُمان بإمكانها أن تنتفع من سياستها الخارجية وتنال الدعم السعودي، وفي ذات الاتجاه تنتفع السعودية من سياسة عُمان لحل أزماتها على الحدود سواءً مع إيران أو الحوثيين في اليمن"، لكن يشير إلى أن "رغم هذا كله، فإن هذه الأمور إن لم تجد ضوءاً أخضر من أمريكا، يظنها في النهاية لن تخرج عن الورقة التي كتب فيها البيان الختامي للقمة التي جمعت سلطان عُمان وملك السعودية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى