عار عليكم

> هي عادتهم وصفات تلازمهم ولن يتركوها. إنهم كذابو الزمن. هذا هو حال السلطة والمعارضة في بلادنا.
وأرى أن السبب الرئيسي في ذلك رذيلة الفساد في مسؤولينا.

أتساءل كيف صار الوطن والإنسان لديهم بلا قيمة؟
عار عليكم أن يعيش الناس مخذولين محبطين منكسرين وأنتم في قصور الرياض وفنادقها وفي شرم الشيخ وإسطنبول والدوحة، وتحت أيديكم المال والسلاح.

عار عليكم أن يحل عيد الأضحى المبارك والناس يرفعون أياديهم إلى رب السماوات والأرض يدعون عليكم بالويل والثبور، ويناشدونه الخلاص منكم.
نهبتم الأرض والمال بسطتم على الأخضر واليابس من جبال وبحار وصحارٍ، وما خفي كان أعظم، وليس كل ذلك بخافٍ عن الله.

عار عليكم أن تقضوا أعيادكم بملاهي ومنتجعات فرحين بما نهبتموه، وسرقتم وطناً والناس تتجرع الألم فيه.
أيها الفاسدون بمختلف مشاربكم وعناوينكم وأسمائكم وأحزابكم وتياراتكم ومجالسكم تباً لكم ما وسع الأرض والسماء.

عار عليكم أن تدفعوا الوطن إلى الانهيار الكامل لكافة مناحي الحياة.
عار عليكم أن تتفاقم الأزمات المختلفة من كهرباء ومياه ووقود وأدوية، وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل جنوني، وسقوط العملة الوطنية. كل ذلك يدفع الناس إلى خلعكم عن يمينكم وعن يساركم، إذ إن لا حصانة على فاسد متورط.

عار عليكم أن نحذركم من أن الحرب الكبرى على الأبواب، وعلى الناس أن تستعجل بخياراتها فلم يستطع أحد تحمل أكثر من ذلك.
عار عليكم أن معالم الحياة في عدن تكاد تنطفئ وقد اتضحت الصورة منذ زمن.
فالجواب عليكم وهو المنتظر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى