​حواديث.. في حضرة العميد

> التلال وما أدراك ما التلال، كيان رياضي عتيق وعريق بلغ من العمر أبعاداً سحيقة، أهلته ليكون شاهداً على كل عصور الممارسة الرياضية العدنية منذ انطلاقتها الأولى والمبكرة وبداياتها الأولى، وتواصل مراحل عطائها الرياضي الجزيل على امتداد مساحة زمنية بالغة الطول والقدم تقدر بقرن ونيف من الزمن، وبالتحديد ما يقارب (116) عاماً منذ انطلاقتها الأولى في العام 1905م، ولقد استحق هذا الكيان الرياضي العريق والشامخ (نادي الاتحاد المحمدي الرياضي) الذي بزغ فجره في العام 1905م، وبعد ذلك وريثه الشرعي (نادي التلال الرياضي) الذي تم إشهاره في 18 يوليو من العام 1975م، استحق بجدارة واقتدار أن يتوج بلقب (عميد الأندية الرياضية) في عدن والوطن وجزيرة العرب والخليج العربي ومن أوائل الأندية الرياضية في الوطن العربي.
ودارت الأيام دورتها المعتادة، ليصبح التلال علامة ذهبية مسجلة ورمزاً وضاء للإبداع والمتعة الكروية عالية المقام، ووجهاً مشرقاً ومشرفاً في رحاب التطور المنشود والرقي إلى أعماق المجد الكروي الذهبي الذي لا يرضى بغير القمة بديلاً.

(ولأن دوام الحال من المحال)
فقد تلبدت سماء العميد بالغيوم التي حجبت الرؤيا والوضوح وليسهم تكاثف الظروف القاهرة في اختزال ومحو معالم (أيام العز) بزمن قياسي، وهكذا تبدد كل ملمح جميل ومشرق، ليدخل العميد التلالي في نفق شديد الظلمة ليفقده الكثير من رونقه ووهجه، وليشهد الظرف الصعب تخلي الكثير ممن كانوا يدعون حبهم وعشقهم للأحمر الذي وصل به الحال جراء ذلك إلى أن يبحث عمّن يقوده، كما رافق كل هذا العناء، فواصل من مسلسل الصراع الخفي في داخل البيت التلالي، وبعد جولات من المنتجات والمناكفات الساخنة، إلى أن تمكن عدد من عقلاء التلال من النجاح في تشكيل إدارة جديدة توافقية برئاسة الأخ عارف اليريمي، والتي نجحت في تسيير أمور التلال إلى حد بعيد.
وفجأة اندلعت شرارة الحرب العبثية، ونال التلال النصيب الأوفر من العبث والتدمير والخراب الذي لحق بمقره الرئيس، وكذا ملعبه الكروي الأنيق، كما استولت الحكومة على المقر الجديد للنادي في حقات، مما تسبب في معاناة بالغة الأثر، وفي المقابل ذهبت كل المتطلبات وطرق كل الأبواب دون استجابة أو مردود إيجابية.

دعوة مفتوحة لكل التلاليين
لذا أجدني أوجه دعوة مفتوحة لكل التلاليين في داخل وخارج الوطن ممن أحب وعشق التلال، أن يجددوا كل مظاهر هذا الحب والعشق إلى فعل إيجابي وعملي يتبلور ويتجسد من خلال تقديم كل الدعم السخي لهذا الكيان العريق، وذلك بهدف الإسهام الفاعل لخروج العميد التلالي من عنق الزجاجة بنجاح باهر وبالغ الأثر والدلالة في إعادة الكيان التلالي العريق إلى مساره الصحيح والصائب، لنظل نردد بصوت شجي (يا سلام عليك التلال).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى