​من نازية الرايخ إلى سلالية الحوثة

> في 1938م، أي قبل عام من اندلاع الحرب العالمية الثانية وقّعت في ميونخ اتفاقية بموجبها سمحت الدول الغربية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لألمانيا النازية بالتوسع على حساب بعض دول أوروبا بحجة ضم الأقليات الألمانية فيها.
سميت هذه الاتفاقية باتفاق العار نظراً لأن أوروبا تراخت أمام المد النازي من البداية، وهو ما شجع هتلر على احتلال بولندا بعد عام تماماً من هذه الاتفاقية.

الشاهد على الكلام أن التهاون والمهادنة مع الحركات العنصرية أياً كان مصدر عنصريتها عرقياً أو دينياً هو خطر داهم على الجميع، فما بالنا في هذه المنطقة ونحن أمام حركة عنصرية حقيقية في صعدة لا تقوم فقط على السلالية، بل أيضاً علي اعتقادات دينية وطائفية محرفة تدعي زوراً وبهتاناً أنها تقتل وتشرد السكان بحجة مواجهة داعش، وتدعي زوراً وتحريفاً أنهم يمثلون آل بيت الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وأنهم أصحاب حق إلهي في الحكم، هذا النوع من الحركات العنصرية والنازية كان يجب هزيمتها ودحرها من البداية لا الانتظار حتى تتحول إلى غول مدمر وترتكب جرائمها ضد الإنسانية.

هذا ما تعلمناه من التاريخ حول ما جرى في ألمانيا عندما شنت حروبها بحجة أنهم العرق الأنقى والأفضل، وهم من يجب أن يحكموا أوروبا، وقتل في حروبهم ملايين البشر.
نفس الأمر يتكرر مع نازية الحوثة اليوم فهم يقتلون ويدمرون، لأنهم معتقدون أنهم عرق مميز، وليس للآخرين إلا القبول بسيادة هذا العرق أو السلالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى