السفير الروسي في القاهرة ينفي أن تكون موسكو منحازة لأديس أبابا بشأن "سد النهضة"

> القاهرة «الأيام» روسيا اليوم:

> قال سفير روسيا لدى القاهرة يورغى بوريسينكو، إن بلاده لا تنحاز إلى إثيوبيا، وإن التعليقات المتداولة حول ذلك انطلقت من "تفسير خاطئ للخطاب الروسي" في أثناء مناقشة "سد النهضة" بمجلس الأمن.

وردا على سؤال لقناة "TeN" المصرية، حول المواقف من كلمة المندوب الروسي لدى مجلس الأمن في 8 من يوليو الماضي، قال بوريسينكو إن ثمة معلومات كثيرة وتعليقات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت أن "روسيا انحازت إلى الموقف الإثيوبي"، وأضاف أن تلك التعليقات في مجملها استندت على تفسير خاطئ للخطاب الروسي.

وأوضح بوريسينكو أن بلاده تتفهم أن موضوع النيل وحجم الموارد المائية التي تحصل عليها مصر منه هي "مسألة حياة أو موت لدى الشعب المصري"، وأكد أن روسيا لم تنحز إلى الجانب الأثيوبي، بل إن موقفها كان متوازنا، مشيرا إلى أن مصر وروسيا وإثيوبيا شركاء.

وقال إن موقف موسكو من "سد النهضة" ينطلق من أن هذا الموضوع يجب حله على طاولة المفاوضات، وإيجاد حلول مقبولة من الطرفين، وأوضح أن القرار الذي يمكن أن يكون مقبولا لكل الأطراف وفيها مصر هو الذي يجب أن يكون أساسا للاتفاق بين الدولتين، قائلا إن موسكو "تتفهم جيدا الأهمية الحيوية لمياه النيل للمصريين".

وتحدث السفير الروسي، في حواره مع القناة، عن علاقات بلاده التاريخية بمصر، قائلا إنها تعود لعشرات بل مئات السنين، وأن مصر كانت أقرب إلى روسيا، وأنها شريك وصديق قديم، لروسيا.
وقال بوريسينكو إن روسيا تنطلق من أن مصر بالنسبة لها هي "أكثر شريك مهم في المنطقة" وأشار إلى "اتفاق التعاون الاستراتيجي" بين البلدين التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي في 2019 ودخلت حيز التنفيذ في 10 يناير هذا العام.

وأضاف بوريسينكو أن روسيا تسعى لتطوير علاقاتها مع كل الدول في العالم، وفيها إثيوبيا، وأشار إلى التعليقات الخاصة باتفاق التعاون العسكري بين روسيا وإثيوبيا، ليقول إن تكثيف العلاقات بين مصر وروسيا أفضل بكثير من علاقاتها مع إثيوبيا وخاصة في المجال العسكري، وقال إن "هناك أوجها كثيرة للتعاون مع مصر في هذه المجال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى