د.ياسين نعمان: رسالة إيران الجديدة لا سلام في اليمن

> عدن «الأيام» خاص

> قال سفير اليمن لدى لندن د. ياسين سعيد نعمان، أمس الجمعة، إن الرسالة التي وجهها رئيس النظام الإيراني الجديد بإبراز لقائه بوفد جماعة الحوثي وما رافق ذلك من تصريحات غير مسؤولة بشأن النصر الذي زعم تحقيقه في اليمن، إنما "تتمحور حول مسألة واحدة وهي استبعاد السلام في اليمن من الأجندة الإيرانية وتكريس وكلائها كقوة نافذة ومسخرة لمهام تتعلق بأمنها القومي قبل أي شيء آخر".

وعلق ياسين في مقال سياسي نشره بصفحته الرسمية على "فيسبوك" قائلاً: "مما يعني أن خيار السلام لم يعد محمولاً بأي رافعة يمكن الاعتماد عليها في تحقيقه إلا في حالة واحدة وهي فرضه بتغيير معادلات القوة".

وأضاف: "ومما يجعل الرسالة أكثر وضوحاً، وتثير أكثر من سؤال في نفس الوقت، هو أن معظم دول "التحالف" كانت حاضرة تنصيب رئيس النظام صاحب المشروع الذي استهدف، ولا يزال الاستقرار في هذه البلدان بتسويق مشروعه الانقسامي الطائفي عبر وكلائه الذين سلحهم ومولهم وقذف بهم إلى وسط مجتمعاتهم ليقوموا بوظيفتهم المزدوجة، إضعاف وإرهاق دولهم بالحروب، وحماية نظام الملالي الإيراني بتوسيع مساحات الاشتباك كلما تطلب الأمر ذلك".

وأوضح: "الرسالة تقول إن السلام بيد إيران وحدها، ويمكننا أن نستنتج ذلك من واقع التحركات التي سبقت الانتخابات الإيرانية، والتي تجمدت بعد ذلك بانتظار التنصيب وما سيسفر عنه من سياسات جديدة".

وتابع، "في هذه الأثناء يستمر الهجوم على مقاومة الانقلاب الحوثي بحق وباطل من أكثر من كوة سياسية وإعلامية، بما في ذلك الخلافات السياسية الداخلية، والبحث عن كبش فداء كما هي العادة، ولا هدف لذلك غير سحقها في الوعي المجتمعي المحلي، والإقليمي، والدولي لتمرير مشاريع استسلام لا يمكن تجاهلها، وللأسف، فإن المدماك السياسي للشرعية ممثلاً في قواها السياسية يتداعى بانقسامات وتوجهات انقسامية تحت مسميات مختلفة بصورة لا تدل على أنه يدرك مخاطر هذا الوضع الذي يحول فيه الحوثي صراعه مع اليمنيين من سياسي إلى صراع "وجود" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

لا خيار أمام هذه القوى سوى البحث في تغيير معادلة القوة، والتي بدونها ستواصل مشاريع التسوية المذلة مشوارها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى