قرية بلحج يتسابق جميع نسائها وأطفالها لتوفير المياه

> تبن «الأيام» هشام عطيري

>
تعصف أزمة مياه خانقة بقرى مديرية تبن، التي تتمتع بخزان حقول وآبار مياه - لكن ذلك لم يُعِن السلطة المحلية على توفير القدر المناسب من المياه لسكان تلك القرى. وبخلاف ذلك، لجأ المسؤولون إلى المنظمات الدولية لإعانتهم على تنفيذ عدة مشاريع لتوفير المياه كبناء الخزانات وتأهيل الآبار الجوفية.

قرية بلحج يتسابق جميع نسائها وأطفالها لتوفير المياه
قرية بلحج يتسابق جميع نسائها وأطفالها لتوفير المياه

في منطقة زايدة بمديرية تبن، شوهد أمس السبت عشرات النساء والأطفال وهم يحاولون ملء (الدبب) الفارغة بالمياه من خارج منازلهم، وأطفال يحفرون الأرض بعمق لإيجاد المياه، ومدها إلى الأنبوب الرئيس للحصول على المياه، لا تزيد كل حصة عن 200 لتر على الأقل لكل شخص.


قال مسؤولون محليون في المنطقة إن المنطقة تعاني أزمة في المياه نتيجة شحها، رغم كثير من الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة في تقسيم القرية إلى مربعات، وإمدادهم بالمياه وفق جدول للحصول على المياه، لكن قلة المياه زادت من أزمة الأهالي.

أحد النسوة تقول إن المياه لا تصل إلى منازلهم، وهو ما يدفعهم للخروج لأحد شوارع القرية، حيث يوجد منفذ للمياه، تتناوب عليه النسوة لملء خزانات صغيرة بالمياه بانتظام.

معانات أهالي منطقة زايدة بمديرية تبن
معانات أهالي منطقة زايدة بمديرية تبن

وتشير في حديثها لـ"الأيام" إلى أن مشكلتهم هي أن المياه لا تصل إلى منازلهم، مما يدفعهم للتحرك إلى مسافات بعيدة في القرية، وجلبها، ناهيك عن مشكلة أخرى هي ضعف إمداد الكهرباء، عند تشغيلها يقوم مالكو مضخات المياه في المنازل بسحب المياه من الأنبوب وهو ما يؤدي إلى توقف الضخ لدى النساء مما يضطرهن إلى الانتظار حتى انقطاع الكهرباء لإعادة ملء دببهن بالمياه.


كثير من النسوة والأطفال انتقدوا هذا الوضع الذي قالوا إنه سبب لهم الألم في أجسادهم الضعيفة، التي لا تتحمل العمل الشاق في نقل المياه إلى منازلهم.

وحاليا تأمل السلطة المحلية في تبن الانتهاء من بناء خزان برجي للمياه في قرية زايدة (قيد الإنشاء) سيخفف من معاناة أهالي القرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى