خبير سياسي: الألغام أهم أسلحة الحرس الثوري لابتزاز المجتمع الدولي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> نقل موقع المشارق الأمريكي التابع للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط عن نائب وزير حقوق الإنسان اليمني نبيل عبد الحفيظ، أمس الثلاثاء، قوله إن الحوثيين زرعوا ألغامًا بحرية إيرانية الصنع، معتمدين على التدريب الذي تلقوه من الحرس الثوري الإيراني.

وأشار إلى أن إيران تسعى لاستخدام شبكات الألغام البحرية "لإيجاد تهديد ونفوذ، وتأثير على الملاحة الدولية على البحر الأحمر، ومضيق باب المندب والاقتصاد العالمي".

وذكر أن الفرق الهندسية للقوات المشتركة أكدت أن عدد الألغام المزروعة كبير جدًا، وأن الحوثيين ثبتوها بطريقة محكمة ودقيقة، ما يدل على تورط الحرس الثوري وإيران بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية زرعها.

وفي تقرير رفع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 25 يناير، عرضت لجنة من الخبراء بإسهاب "مجموعة متزايدة من الأدلة" على تزويد إيران الحوثيين "بكميات كبيرة من الأسلحة ومكوناتها".

وأوضح عبد الحفيظ أن "هناك معلومات تشير إلى أنه يتم حاليًا زرع الألغام حول الناقلة صافر،" في إشارة إلى ناقلة تخزين عائمة متهالكة قبالة الساحل الغربي لليمن تحوي 1.1 مليون برميل من النفط الخام.

وكشف أن الناقلة "لم تخضع لأي صيانة منذ أربع سنوات، ما ينذر بكارثة في حال حدوث تسرب منها وكارثة أكبر... في حال انفجارها".

هذا ويقول مسؤولون إن الحلول متوفرة، وإن طرق حل مسألة "القنبلة الموقوتة" معروفة، لكن الحوثيين يطالبون بالمال مقابل وصول أي جهة إلى ناقلة التخزين، ويستخدمونها كورقة مساومة سياسية.

وأكد عبد الحفيظ أن الحوثيين يواصلون زرع الألغام على الرغم من مبادرات السلام المطروحة من المبعوثين الأميركي والأممي، في خطوة "تعكس عدم جديتهم في السعي لإحلال السلام".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت إن "تهديد الألغام البحرية هو تهديد إيراني مباشر لحركة الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي ولأرزاق الصيادين اليمنيين وحياتهم" .

ولفت إلى أن الألغام البحرية التي يزرعها الحوثيون تسببت بمقتل العشرات من الصيادين في الساحل الغربي.

وأضاف أن التقارير حول وجود الألغام أدت إلى توقف حركة الصيد في العديد من المناطق الساحلية التي ليس لسكانها سوى هذه المهنة للارتزاق منها.

أما المحلل السياسي محمود الطاهر، فقال إن "هذه الألغام تعد أهم الأسلحة لدى الحرس الثوري الإيراني، والهدف من زراعتها هو تهديد الملاحة الدولية، وفي الوقت نفسه ابتزاز المجتمع الدولي" .

وأشار إلى أن زراعة هذه الألغام تسعى إلى "إغراق الممر الملاحي الدولي... لتفجيرها في حال أقدمت القوات المشتركة على تحرير الحديدة".

وشدد الطاهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية بالتعاون مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي للبحث عن المزيد من هذه الألغام وإبطال مفعولها.

واستدرك "هذا بالإضافة إلى ممارسة المجتمع الدولي شتى أنواع الضغوطات التي تجبر الحوثيين ومن خلفهم إيران للكف عن زراعتها والكف عن تهديد المصالح الدولية، فضلًا عن دفعهم للتوجه نحو السلام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى