​إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.. مع التحية والتقدير

> ​إنه لشيء عظيم أن يشعر ويدرك العامة بالثقة والاطمئنان بأن هناك من يقوم ويعمل ويتولى أمورهم عامة، ويتحرك تلقائيًا دون هوادة عندما تتعلق بأمور الأمة المعيشية والحياتية خاصة.
وهذا هو الدور الوطني المتميز الذي يضطلع به المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي اكسبه أكبر قاعدة تأييد ودعم ومناصرة شعبية.

- ولعل واقع تدهور القوة الشرائية للعملة الوطنية وتدهور سعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي، وأثر ذلك في زيادة معاناة الأغلبية العظمى من الشعب هو الذي دفع المجلس الانتقالي وقيادته في التدخل لوقف وعكس هذا الوضع  المدمر في سعر صرف الريال اليمني.

- ولبلوغ هذه الغاية اجتمعت قيادة المجلس بفئات ومجموعات ضمت نخبًا وممثلين وشخصيات من قطاعات اقتصادية ومالية وتجارية، تم مناقشة موضوع "سعر صرف الريال " وموجة الغلاء والتي تتوسع وتكبر بصفة شبه يومية وخاصة في أسعار السلع الأساسية.

- كما تم التذكير بتقاعس الحكومة في هذا الصدد، وكذا فشل البنك المركزي اليمني في أداء وظيفته في التخفيف أو احتواء انزلاق سعر صرف الريال إلى مستويات غير مسبوقة تاريخيًا.
- وفي ختام الاجتماع المذكور، طلعت قرارات هي في مجملها وجوهرها "تفرض خفضًا تدريجيًا" لسعر صرف الريال (مقابل الريال السعودي).

- كما هو معروف نود أن نشير الى أن هناك "مشكلة قائمة " فيما يتعلق بالريال اليمني (العملة الوطنية) وسعر صرفه مقابل العملات الصعبة.    
- وطالما وإن هناك "مشكلة" فحتمًا هناك "أسباب" أدت إلى مثل هذه "المشكلة/المشاكل".

- ونزيد وبصراحة مطلقة ونؤكد من إنه طالما وإننا لم "نحلل ونعرف ونكتشف ونخوض" في الأسباب وطرق حلها و/أو الخروج منها ووضع إجراءات لإزالتها والتخلص منها، فأي قرار بخصوصها سيكون عقيمًا وعديم الفائدة.

- وفيما يخص موضوع العملة فقرار اجتماع المجلس الانتقالي المذكور أعلاه كان لابد أن يأخذ/ يؤجل إلى أجل قريب وألا يتسم بالسرعة غير المبررة.

- العملة وسعر صرفها وتأثيراتها وتبعاتها الاقتصادية في أي دولة كانت متقدمة أم نامية أم متخلفة (كما نحن) هو موضوع مصيري وفي غاية الأهمية.

- هناك متطلبات ومؤهلات فنية وعلمية يجب أخذها بعين الاعتبار عن التعامل في موضوع كـ "سعر الصرف". لعل أهمها، والتي لابد منها هي البيانات والأرقام والإحصائيات ماضي وحاضر ومستقبلا؛ بهذه الآليات توضع وتبنى نماذج العمل أو الدراسات التحليلية  أو البحوث ومنها تستخلص "التوصيات" الجامعة الشاملة لكل من "شارك وساهم"  فيها بحرفية وبجدارة وكفاءة واقتدار.  وبدونها يكون المنتج مشوهًا ومعاقًا وعديم الجدوى ويؤدي إلى نتائج غير مرضية.

- إن لدى المجلس الانتقالي الجنوبي "لجنة اقتصادية عليا " و"دائرة اقتصادية" متخصصة وكلاهما يضمان في عضويتهما نخبة من أبرز أسماء الاقتصاد والمال في الوطن.

- وطالما وإن المجلس الانتقالي الجنوبي قرر الخوض والمشاركة في "مشكلة" سعر صرف الريال فعلى الإخوة في لجنتيه الاقتصادية العليا ودائرته الاقتصادية البدء بالعمل وفق الأصول التقليدية الأكاديمية منها والعلمية والعملية في هذا الخصوص.

- السوق لأي منتج بما فيه سوق القطع Forex (بيع وشراء) بمعناه وتعريفه الواسع والمجمل له "آليات ذاتية الجهات والدفع" والتي لا تستطيع أي جهة مهما كانت "تحويل أو تغيير" مساراته ووجهاته بحسب توجهاتها أو رغباتها.

- نعم مبدئيًا قد تتفاعل السوق (بالحد الأدنى) إيجابًا بمثل هذه القرارات السريعة، ولكن لوهلة/فترة زمنية قصيرة.

- نقول لنكن على يقين بأن السوق لن تتأخّر في تصحيح مسارها، وهي مسألة وقت لتعكس الوضع المالي والاقتصادي الحقيقي القائم الضعيف والهش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى