"نداء السلام" تصعد قضية ترحيل اليمنيين من السعودية إلى مجلس الأمن

> صنعاء «الأيام» خاص

> أصدرت جماعة نداء السلام، أمس الجمعة، بياناً بشأن ترحيل اليمنيين من المملكة العربية السعودية وجهته للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية.

نص البيان: "أقدمت سلطات المملكة العربية السعودية مؤخراً على اتخاذ إجراءات غير معلنة وغير مبررة تقضي بترحيل اليمنيين العاملين فيها من ذوي الكفاءات العلمية والمهنية العالية من أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم من ذوي الاختصاصات العلمية والفنية، علاوةً على ترحيل العديد من التجار والعاملين في الشركات الخاصة والعمال، وبطريقة متعسفة ألحقت بهم ضرراً كبيراً تمثل بخسارتهم لمدخراتهم، وفقدانهم مصادر دخلهم الذي كانوا يعتمدون عليه في إعالة أسرهم، ناهيكم عن سوء المعاملة التي تعرضوا ويتعرضون لها أثناء عملية الترحيل داخل المملكة وفي المنافذ الحدودية.

إن اليمن الذي يعاني من ويلات الحرب ومن الدمار الكبير الذي لحق ببناه التحتية المتواضعة، وما تسبب به استمرار هذه الحرب على مدى سبع سنوات من كارثة إنسانية مروعة، لا تزال المنظمة الدولية والهيئات التابعة لها والمنبثقة عنها تحذر من عواقبه ومن مغبة تدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى ما هو أسوأ.

إن هذا الوضع لا يبدو أنه قد لقي أو يلقى من المملكة العربية السعودية، كما هو مفترض بحكم ترؤسها للتحالف الذي يخوض الحرب في اليمن وبحكم مسؤوليتها كعضو في اللجنة الرباعية، الموكل إليها من مجلس الأمن الدولي إدارة الشأن اليمني، هي وكل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة -بحكم أن اليمن واقع تحت الفصل السابع- لا يبدو هذا الوضع بأنه يحظى بأي قدر من الاعتبار وهي تتخذ تلك الإجراءات، مع إدراكها لخطورة ما نجم عن الحصار الخانق المفروض على البلاد والحرب وتداعياتها القاسية على حياة اليمنيين من مختلف النواحي، لكنها مع شديد الأسف -بدلاً من أن تضع ذلك في اعتبارها- نراها بهذه الإجراءات تزيد من معاناتهم ومن تعميقها. إنها تعلم أن الآلاف من الموظفين والمتقاعدين لم يتقاضوا مرتباتهم ومعاشاتهم منذ سنوات خلت، بسبب الإجراءات التي أقدم التحالف على اتخاذها. مما مثل عقاباً جماعياً لشريحة كبيرة من الموظفين، ومنهم معلمون وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسون ومتقاعدون من مختلف الفئات، مما حمل أعداداً منهم على مغادرة اليمن للبحث عن لقمة عيش كريمة في كثير من دول العالم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

إن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان الذكرى الأليمة، التي ترتبت على ترحيل اليمنيين في عام 1990م، وما خلفته من مرارة في نفوسهم، ومن معاناة في حياتهم. وهذه المرة تتضاعف تلك المرارة والمعاناة، نظراً لظروف الحرب القاسية، كما يتضاعف حجم المسؤولية على سلطات المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.

وانطلاقاً من شعور جماعة نداء السلام بالنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الخطوة، تتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني لبذل مساعيكم لدى سلطات المملكة العربية السعودية لمراجعة موقفها والعدول عن إجراء الترحيل الذي تقوم به، تقديراً للاعتبارات التي سبقت الإشارة إليها، إن لم يكن احتراماً لحق الجوار وحق الأخوة العربية والإسلامية، فالتزاماً بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى