عدن.. مشروع إنتاجي لمواجهة صعاب الحياة المعيشية

> بديع سلطان

>
​تسعى بعض المؤسسات لتوفير حياة أفضل لأصحاب الهمم في البلد الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.
مؤسسة أرمان لتنمية المجتمع في مديرية دار سعد بالعاصمة عدن، أخذت على عاتقها إثبات قدرات وإمكانيات أصحاب الهمم غير العادية.
وعملت المؤسسة على تأسيس مشغل للخياطة، دعما لأصحاب الهمم لحثهم على العمل والإنتاج، وإيجاد مصدر رزق ودخل لهم، في ظل ظروف معيشية صعبة.

طوق نجاة

افتتاح المشغل حمل الكثير من الأهداف والغايات التي أكدت أن أصحاب الهمم بإمكانهم تحقيق مرادهم متى توفرت لهم الإمكانيات والبيئة المناسبة، بحسب القائمين عليه.

ويحتوي المشغل على العديد من ماكينات الخياطة التي تشرف عليها نساء خبيرات، لنقل الخبرات لأصحاب الهمم، والذين بدورهم يقومون بإنتاج الملابس وترويجها وبيعها.

حيث يعود ريع بيع هذه المنتجات للأسر المهمشة وأصحاب الهمم من العاملات في المشغل، الذي مثّل طوق نجاة للكثير من العائلات المحتاجة.

رئيسة الشبكة الوطنية لمناصرة حقوق أصحاب الهمم، الرميصاء يعقوب، تحدثت عن زيارتها للمشغل الخاص بذوي الهمم، وعبرت عن انطباعاتها.

وأشارت إلى أنها زارت مؤسسة أرمان لتنمية المجتمع، بالإضافة إلى الإطلاع على المشغل ورؤية بعض أعماله ومنتجاته، والاستماع إلى العاملات فيه ومدى سعادتهنّ بخلق فرص عمل لهن.

واعتبرت الرميصاء يعقوب هذا المشغل من أقوى المشاريع التنموية لمؤسسة أرمان، والذي يهدف لمساعدة فئة المهمشين وأصحاب الهمم، في ظل الظروف الصعبه التي تعيشها البلاد. 

اهتمام رسمي

المشغل شكّل تحولاً في طريقة التعامل مع أصحاب الهمم والمهمشين، ووفر عاملا من عوامل النهوض بهذه الفئات وتنميتها.

وكشفت رئيسة شبكة أصحاب الهمم عن اهتمام رسمي بهذا المشروع، من قبل مدير عام مديرية دار سعد، أحمد باراس، والذي أشاد بهذه الخطوة، مؤكدًا وقوفه ودعمه لمثل هذه مشاريع.

كما أشارت إلى تشجيع مكتب الشؤون الاجتماعية في عدن، لمثل هذة المشاريع، وذلك عبر ممثل المكتب عصام وادي، كونها ترفع من كفاءة منظمات المجتمع المدني، وتسهم في مجال التنمية.

تنمية ومصدر رزق

الرميصاء يعقوب، رئيسة الشبكة الوطنية لمناصرة حقوق أصحاب الهمم وصفت هذا العمل "بالجبار والمتميز"، والذي أقدمت عليه رئيسة مؤسسة أرمان لتنمية المجتمع نسيم أحمد.

واعتبرت ماتقوم به رئيسة مؤسسة أرمان مع أصحاب الهمم وإسهامها في تنمية المجتمع خطوة مهمة لتغيير نظرة المجتمع، ودمج المهمشين وأصحاب الهمم للتعايش والاستفادة من بعضهم البعض.

ودعت الرميصاء إلى السير في مثل هذه خطوات للتخفيف من احتياج الناس والمساعدة على فتح باب رزق للمرأة، ومساعدتها بالاعتماد على ذاتها.

وأثنت رئيسة الشبكة على ما يقدمه المشغل من أسعار مناسبة تختلف عن أسعار السوق؛ مراعاةً للأوضاع المعيشية، وتشجيعًا لاستمرارية الذهاب للمدارس وتوفير احتياجات الطلاب بأقل التكاليف وبجودة ممتازة، إضافةً لأسعار خاصة لأصحاب الهمم لتشجيعهم ودمجهم بالمجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى