دعوة صادقة لعمال شركة النفط !

> نتكلم كثيرا عن استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ونتناسى أن استعادة دور شركات القطاع العام (ملكية الشعب والدولة) هي أساس من أساسات استعادة السيادة والدولة الجنوبية.
المصافي هي وشركة النفط توأمان ومتكاملان في استعادة هوية وسيادة الجنوب، وكذلك في رفد الخزانة ورفع وتيرة الاقتصاد .

للأسف هناك جهات عليا سلمت المصافي لهوامير حولوها من مصفاة إلى مجمع خزن أو مستودعات خزن لا غير وفي ذلك هدف بعيد يرمي إلى خصخصتها ظلما وبغيا، بغير حق، وكذلك إلغاء رديفتها وتوأمها شركة النفط.
الإدارة السابقة لشركة النفط (انتصار العراشة) وبعض المحسوبين عليها، للأسف، أسهمت واسهموا معها في شق وتقسيم العمل النقابي، وهذا العمل هو في الأساس لا يخدم الشركة ولا عمالها أبدا.

هذا التفريخ أو التقسيم للعمل النقابي هو من سيضيع الشركة وسيضيع حقوق عمالها وسيرمي بها إلى حضن هوامير الخصخصة والقصقصة.

نصيحتي لعمال شركة النفط التي جمعتني ببعض منتسبيها صداقة وتعاون دائم، نصيحتي لهم أن يعيدوا لم شملهم وتوحيد العمل النقابي، فلقد حزنت كثيرا عندما أقرأ رسائل للرئيس هادي تطالبه بحماية الشركة، وهو أول من ضرب الشركة ولا يزال، من خلال فصم عرى العلاقة والشراكة بين المصفاة والشركة، وسلم المصفاة لهوامير عبثت بها وأضرت بالكل وليس فقط بشركة النفط .

أكرر نصحي أن تكون نقابتكم واحدة وليس أربعا كما سمعت من أحد الأصدقاء المطلعين.
إن العمل النقابي ليس رئاسة دولة ولا برلمان حتى نطالب بالتغيير المستمر.

النقابة عملها حقوقي وإداري يحمي حقوق العمال ومطالبهم المشروعة، ويساعد الإدارات المتعاقبة عليها في التطوير والتوسع في الخدمات.
ومن الممكن أن تظل القيادة النقابية لأي شركة سنوات طويلة، وذلك ليس خرقا ولا عيبا، فالأساس هو من يخدم ويحافظ على الشركة وحقوق عمالها.

التجاذبات وتسييس العمل النقابي سيخرب الشركة، وستضيع الشركة كلها وليس الحقوق العمالية فقط.

أتمنى من العمال أن يستعيدوا وحدتهم وتنظيم أنفسهم واستعادة العمل النقابي في نقابة واحدة قوية غير منتمية للسياسة، تكون عامل بناء تدعم الإدارة في التطوير والبناء واستعادة الدور الريادي والخدمات الكاملة كما كانت قبل الوحدة ،وأن يكثفوا من وقفاتهم ومطالباتهم باستعادة بقية المنشآت التي نهبت عليهم بسبب الفساد الوحدوي.

لا خشية على الشركة إلا من انقسام العمل النقابي فقط، وأكررها الانقسام النقابي هو تشييع لنعش الشركة.
وللأسف، إن الإدارة السابقة أسهمت في دعم الانشقاق.

نتمنى من العمال خلال فترة وجيزة استعادة كيانهم على وجه السرعة، ويطلبون مساعدة القيادة الجديدة للشركة في دعمهم لتوحيد صفهم وتوحيد كيانهم النقابي وعبر الأطر المعروفة قانونا وإداريا.
الخوف كل الخوف هو من التمزق النقابي فهل تدركون ذلك؟

أتمنى أن تصل رسالتي لكم وأن يتعظ اللذين يفرحون بالفرقة فليس بعدها (أي الفرقة النقابية) إلا نهاية الشركة.
أتمنى أن تكون رسالتي وكلمتي قد وصلت للمعنيين. وأن يضعوها نصب أعينهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى