"رياضة"

> يقال إن الملاكمة فرع من فروع الرياضة، أي رياضة هذه التي تجعلك تستمر بمقابلة غريمك، وكأنك في ساحة حرب، إما قاتل أو مقتول. كنت أشاهد فيلماً عن ممارسة غير إنسانية وغير أخلاقية، بل لا تحمل معنىً من معاني الرياضة أبداً، بل هي قتال إنساني بحق وحقيقة، جرح الآخر وضربه حتى الرمق الأخير إن استطاع أحد الطرفين إلى ذلك سبيلاً.

أي همجية هذه ونسميها رياضة وهي تخلو من أي شيء متعلق بالرياضة وسمو أخلاقها ورفعتها، أليس ظلماً أن تسمى رياضة؟ وأليس الأفضل أن نسميها اقتتالاً حتى النفس الأخير (إن سنحت الفرصة)، ماذا تعطي من أفكارٍ أو تربية لأبنائنا، عند متابعتها أو تعلمها؟

إن يقول البعض شكل من أشكال الدفاع عن النفس، فالإجابة هي أن هناك عدة طرق للدفاع عن النفس دون المرور بالاقتتال هذا، وإن قلنا إنها رياضة، فتعساً لها تسميتها رياضة وهي أبعد ما يمكن عنها، والمضحك أن واحداً من أسمائها الفن النبيل، أي نبلٍ هذا وأي إساءة إلى صفة النبل وهي عظيمة لمن يعرفها ويمارسها؟ عندما تصف أحدهم بالنبل، فإنك تعطيه عدةَ صفات رائعة وأخلاقاً سامية بإطلاق نعت النُبل عليه.

إن الملاكمة هذه هي واحدة من أسوأ ما يسمى رياضة ابتدعها الإنسان وأطلق عليها ظلماً وعدواناً اسم "رياضة".
حقيقةً يتوجب على الإنسان إعادة النظر في تسميتها وتصنيفها ضمن الرياضات المعروفة بالعالم، وأن نلغيها أو نسميها أي اسم آخر، والسلام لكم وعليكم ودمتم بألف خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى