الحراك الجنوبي (المشارك) يرحب بالحوار الجنوبي بعيدا عن الهيمنة

> عدن «الأيام» خاص

> رحب مكون الحراك الجنوبي السلمي (المشارك) بكل دعوات الحوار الهادفة إلى إنتاج مشروع وطني يضمن مشاركة فعالة من جميع القوى السياسية الجنوبية، وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي.

وفي بلاغ صحفي صادر عن اجتماعها الدوري الذي عقدته أمس الأول في مقرها بالعاصمة عدن برئاسة طارق العمراوي، وضعت قيادة مكون الحراك الجنوبي السلمي (المشارك) عدداً من الشروط والمطالب التي رأت ضرورة مراعاتها وتوفرها لعقد الحوار وإنجاحه.

وقالت قيادة الحراك: "إن الحوار المنشود الذي تعددت اطروحاته ودعواته، يجب ان يتم وفقا للمعايير الوطنية، وبعيداً عن شطحات الهيمنة والمكابرة، وبلبنات واسس تبدأ بالتهيئة الهادئة المنتجة للتقارب، بعيداً عن المزايدات و(البروبجاندا) الإعلامية المعطلة، على طريق الوصول لحالة التوافق حول تشخيص الحالة، والوضع القائم وتأثيراته سلباً وايجاباً على القضية الجنوبية".

وأضافت: "يجب التوافق حول الحلول العملية، للخروج من شرنقة الواحدية السياسية التي يراد للجنوب العودة إلى محورها، والذي ماتزال بلادنا عالقة في تبعاته، ثم الانتقال إلى رحاب المشاركة في استعادة دور وبنيان العمل السياسي والتنظيمي للحراك الجنوبي وقواه، والتحضير التوافقي في إطار طاولة مستديرة تتساوى فيها الرؤوس، إلى آفاق المؤتمر الجنوبي الذي ينطلق بعد تسوية كل الاختلالات، لتثبيت الرؤية الجنوبية للنهوض بالبلاد وإنهاء انقلاب أدوات إيران ومشروعها في منطقتنا".

قيادة الحراك الجنوبي السلمي (المشارك) الذي يرأسه المستشار ياسين مكاوي، أوضحت في البلاغ الصادر عنها أنها ناقشت في اجتماعها الدوري، التدهور الاقتصادي المتفاقم والتدمير الممنهج للخدمات والمؤسسات في المناطق المحررة وخاصة بالعاصمة عدن، وناقشت مشكلة انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتأخر صرف مرتبات أفراد الجيش والأمن.

وأشارت قيادة الحراك في البلاغ إلى الظروف المعيشية والأمنية السيئة وغلاء الأسعار في البلد الفقير الذي مزّقته الحرب المستمرة البينية، أو تلك التي يواجه فيها العدو الرئيسي إيران وأدواتها منذ أكثر من 6 أعوام وما أنتجته من كوارث على كل المستويات، وأدى إلى إضعاف مؤسسات الدولة وتفشي الفساد المالي والإداري.

وقالت إن "كل ذلك يتطلب من الجميع التكاتف واستنهاض الهمم لمواجهة الكارثة المضرة بحاضر ومستقبل الأجيال وأوصلت بلادنا المحررة إلى الحرمان من أهم أركانها وهي: القضاء، والتعليم والأمن والصحة".

وتابعت: "ندعو الجميع إلى مراجعة خطواتهم لتصحيح الاختلالات القائمة، وتحمل مسؤولياتهم بوضع رؤية تشاركية توافقية، متجاوزين حالة الأنا والتعالي والشعور بوهم القوة، للخروج من دوامة ستزيد من البؤس، وتخدم طفيليات الفساد بكل أشكاله وألوانه وتعدداته ومناهجه، لمنع الكارثة التي خططت لها الأجندات وتتدافع حولها الأدوات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى