​وفاة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق محسن العيني

> القاهرة/عدن«الأيام» خاص

>
توفي، اليوم الأربعاء، محسن بن أحمد العيني رئيس الوزراء الأسبق، بالعاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 89 عاماً.

ونعت رئاسة الجمهورية العيني، مشيرةً إلى أنه كان من أبرز الهامات الوطنية الكبيرة، وأحد رجال الرعيل الأول الذي كان له دور بارز منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، وترسيخ مداميك الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن، وأحد القادة الكبار في مسيرة اليمن الحديث.
وأكد البيان أن اليمن برحيله فقد أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية التي اتسمت بالمواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن، وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي من خلال موقعه كرئيس للحكومة.

ونوه بالجهود الدبلوماسية للفقيد خلال عمله وزيراً للخارجية، وسفيراً لها لدى الأمم المتحدة، ودوره الكبير في وصل الجسور وتمتين علاقة اليمن مع مختلف بلدان العالم.
ولفت البيان إلى أن الفقيد كان إدارياً من الطراز الرفيع، وخاض غمار العمل السياسي والشأن العام متسلحاً بالقيم الوطنية والثقافة العالية والخلق الكريم، وهو الأمر الذي جعله قريباً من الجميع، مضيفاً أن اليمنيين لن ينسوا مثل هذه الهامات الوطنية المحترمة التي حققت لها انتصارات على مختلف الأصعدة.
ومن المقرر أن يصل جثمانه فجر اليوم الخميس الى مطار عدن ثم ينقل الى مسقط رأسه في بني بهلول ليوارى الثرى.
وينحدر العيني من مديرية بني بهلول شمال شرق صنعاء، والتي ولد فيها عام 1932، درس في السربون بفرنسا وفي كلية الحقوق بالجامعة المصرية القاهرة.

ويشير موقع ويكيبيديا للمعلومات إلى أن العيني الذي شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لمرات عدة، كان أول وزير خارجية بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، وأول مندوب لجمهورية اليمن في الأمم المتحدة، وأول سفير لها في الولايات المتحدة. كما عمل سفيراً في الاتحاد السوفييتي وبريطانيا وألمانيا.
قبل ذلك، عمل مدرساً بالمعهد العلمي (مدرسة البيحاني النموذجية حاليا) في عدن، وأميناً عاماً لنقابة المعلمين، وعضواً بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي قبل أن يبعده الإنجليز ويذهب إلى القاهرة ويتم تعيينه في الاتحاد الدولي للعمال العرب.
وتمتع العيني بعلاقات اجتماعية واسعة في عدن خلال مكوثه فيها لعدة سنوات قبل اندلاع ثورة سبتمبر. وارتبط كذلك بعلاقة وثيقة بعميد "الأيام" الاستاذ محمد علي باشراحيل. 

له عدة إصدارات منها كتب "معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن" و "خمسون عاماً في الرمال المتحركة"، وترجم كتاب "كنت طبيبة في اليمن" لـ د. كلودي فايان.
أسرة "الأيام" تتقدم بأحر التعازي والمواساة الى أولاد واسرة العيني كافة في الداخل والخارج سائله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه.

سيرة ذاتية عن ويكيبيديا
محسن أحمد حسن العيني من مواليد (1932م)، ورئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية خمس مرات، أربع منها في عهد الرئيس عبد الرحمن الإرياني، والفترة الخامسة والأخيرة خدمها في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي.

ولد محسن العيني بداية الثلاثينات من القرن الماضي في قرية الحمامي -بني بهلول- القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت برفقة أخيه الأكبر الأستاذ علي أحمد العيني، وكانا ضمن بعثة الأربعين الشهيرة، ثم انتقل لإتمام تعليمه في القاهرة، مما أتاح له فرصة التعرف على اثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي، وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد محمد النعمان ومحمد محمود الزبيري، حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار منذ بداية الخمسينيات.

حياته ودوره
التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1952، ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا، حيث قضى بها عامي 1955 و1956، ثم قُطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة، وفي العام 1957 أصدر كتابه "معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن" الذي كان آنذاك بمثابة منشور تحريضي ضد نظام حكم الإمامة، وفي بداية العام 1958 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للانقلاب على حكم الإمامة وعُين وزيراً للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في ثورة 26 سبتمبر 1962، ثم عين بعد ذلك مندوباً دائماً لليمن لدى الأمم المتحدة، وألقى أول خطاب باسم الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962، وفي أبريل 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة، وعاد بعد ذلك إلى اليمن في أبريل عام 1965 وعُين وزيراً للخارجية في حكومة النُعمان، حيث كانت حرب اليمن على أشدها، لكن حكومة النُعمان استقالت في يوليو عام 1965، وعاد العيني سفيراً لليمن في واشنطن، لكنه استقال احتجاجاً على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966.

في نوفمبر عام 1967 عُين رئيساً للوزراء للمرة الأولى بعدما نجح ضباط الصاعقة والمظلات في تنفيذ انقلاب ضد المشير عبد الله السلال، لكن الصراع اندلع بين العسكريين وترك العيني الوزارة وعاد سفيراً لليمن لدى الأمم المتحدة، ثم الاتحاد السوفييتي، وطَلب منه القاضي عبد الرحمن الإرياني تشكيل الحكومة في يوليو 1969، لكنه اعتذر بعد شهر قضاه في اليمن، ثم عاد الإرياني وكلفه بتشكيل حكومته الثانية التي شكلها العيني في فبراير 1970، وفي عهد حكومته الثانية أُعلن في 23 مايو عام 1970 عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين، وبعد صراع مع العسكر ومؤسسة القبيلة قدم العيني استقالة حكومته الثانية في 23 فبراير 1971، إلا أنه كُلف بعد ستة أشهر فقط في منتصف سبتمبر عام 1971 بتشكيل حكومته الثالثة بعدما تفاقمت المشكلات وأفلست خزينة الدولة، ووقع في 27 أكتوبر 1971 اتفاقية الوحدة مع اليمن الجنوبي بعد حرب استمرت عدة أشهر بين البلدين، إلا أن الضغوط تصاعدت ضد العيني بعد هذه الاتفاقية فقدم استقالة حكومته الثالثة في 30 ديسمبر 1972، وانتقل بعد ذلك سفيراً لليمن في لندن، وبعد سيطرة إبراهيم الحمدي على السلطة كُلف العيني بتشكيل حكومته الرابعة والأخيرة في 19 يونيو عام 1974، وكان من الطبيعي أن يدخل في صراع مع العسكر الذين أقالوه في 16 يناير 1975، وفي نوفمبر عام 1979 عُين العيني مرة أخرى في وظيفته الأولى مندوباً لليمن لدى الأمم المتحدة، ثم سفيراً في عدة دول كانت الأخيرة منها الولايات المتحدة التي بقي بها سفيراً لليمن طيلة ثلاثة عشر عاماً كانت بين عامي 1984 و1997.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى