مسؤول أممي: حرب اليمن تعقدت ولا أفق لنهايتها

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> دخلت الحرب في اليمن مرحلة من التعقيدات إلى درجة وصلت إلى اقتناع عدد من الخبراء والمسؤولين الأمنيين بأنه لا توجد نهاية للحرب في الأفق، وسط استمرار العمليات العدوانية لـ«الحوثيين»، التي تفاقم مأساة الأطفال وأسرهم.

ونقل موقع «مودرن دبلوماسي» عن مسؤولٍ كبيرٍ في الأممِ المتحدةِ لشؤونِ منطقة الشرق الأوسط، قوله: لم تحرز الأطراف في اليمن أي تقدم للتوصل إلى اتفاق سياسي لتسوية الحرب الأهلية، التي دخلت عامها السابع.

وقال خالد خياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ: «من الضروري استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع» في إشارة إلى خطة السلام لعام 2015، التي دعت إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على تدفق الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية وجهًا لوجه.

وفي غضون ذلك، يواصل العدوان العسكري «الحوثي» عرقلة إحراز أي تقدم في الملف اليمني. وتظل مأرب محور التركيز الاستراتيجي الرئيس.

ومن جانبها، أقرت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لصندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة «اليونيسيف»، بأن القليل قد تغير منذ آخر إحاطة لها حول الوضع قبل عامين. وشددت على أن «العنف والدمار يلحقان الخراب كل يوم بحياة الأطفال وأسرهم».

وأضافت إنه في عام 2021، نزح 1.6 مليون طفل داخليًا بسبب العنف، لا سيما في الحديدة ومأرب، في حين أن خدمات الصحة والصرف الصحي والتعليم الأساسية «هشة بشكل لا يصدق» و«على شفا الانهيار التام» بسبب هجمات الميليشيا الانقلابية.

وقالت فور: إن ما يقرب من 21 مليون شخص، بما في ذلك 11.3 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. ويعاني حوالي 2.3 مليون طفل من سوء التغذية الحاد و400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وقال مارتن جريفيثس: «الحرب تلقي بظلالها على كل شيء»، في إحاطة المجلس لأول مرة بصفته وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

وأفادت التقارير بأن الهجوم الحوثي على محافظة مأرب والاشتباكات على طول ما يقرب من 50 من خطوط المواجهة الأخرى أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من 1200 مدني، حيث يحرم انهيار الخدمات العامة الناس من المياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية، بجانب انتشار الكوليرا، وكوفيد- 19.

ومع احتياج 20 مليون شخص للمساعدات الإنسانية والحماية من الحوثيين، يدفع الاقتصاد المنهك البلاد إلى حافة الهاوية، وفقًا لتحذيرات الخبراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى