عدن مدينة منكوبة

> عدن وما أدراك ما عدن! كان ماضيها أحسن بكثير من حاضرها، والمعروف أن عواصم المدن تتطور إلى الأحسن على مر السنين، لكن عدن مع مرور السنين أصبحت مدينة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أصبحت مركزاً للصراعات السياسية، والنتيجة في الأخير تأتي فوق رؤوس سكانها البسطاء وكأن عليهم لعنة انتمائهم لهذه المدينة.

أهم النكبات التي دمرت مدينة عدن هي:
- 22 مايو 1990 (يوم النكبة) الوحدة اليمنية، وهي التي دمرت أهم شيء في الجنوب (النظام والقانون، الإدارة، النظام المالي، التعليم، الصحة.. إلخ).
- نكبة حرب 1994 الظالمة على الجنوب استباحت كل شيء في عدن والجنوب من نهب الأرض والثروة، وكان أخطرها التغيير الديموغرافي في مدينة عدن.

- نكبة حرب 2015 غزو مدينة عدن تحت ذريعة محاربة الدواعش.
- نكبة حرب الخدمات على مدينة عدن، وحرب الخدمات هذه عبارة عن تصفية حسابات والضحية (سكان مدينة عدن)، وأيضاً هناك منظومة فساد متكاملة على مدينة عدن، وهذه كلها نكبات نذكر منها:

- نكبة فساد الكهرباء: تعتبر الطاقة المستأجرة أكبر فساد، لأن المنفعة ليس من أجل سكان عدن، المنفعة الحقيقية تذهب عمولات (محترمة) لبعض المسؤولين وكل الأموال التي تهدر بسبب الطاقة المشتراة، ولو كان في انتماء حقيقي لهذه المدينة الطيبة المسالمة لكانت هناك محطة كهربائية حديثة تليق بتاريخ مدينة عدن، إضافة إلى إعادة تأهيل حقيقي لمحطات الكهرباء المتهالكة بعدن، لكن الفساد أوصل حال كهرباء عدن إلى هذا الحال.

تصوروا أن الملايين تذهب إلى جيوب الفاسدين بسبب بقاء الطاقة المستأجرة، وبالأموال التي تدفعها الدولة لشركات الطاقة المستأجرة كان يمكننا بناء محطة كهربائية نووية في عدن، لكن للأسف هناك من لا يريد لسكان عدن البسطاء الخير، ولكن عملوا محطات كهربائية (سفري) أي الطاقة المستأجرة، أليس هذه نكبة على مدينة عدن؟

لا أدري لماذا كل هذه الأعمال غير الأخلاقية وغير الإنسانية تمارس على سكان عدن البسطاء، أي جرم عملت لكم عدن وسكانها حتى تعاملوها بهذا الشكل؟
- نكبة الغلاء غير المعقول، لقد أصبحت مدينة عدن من أغلى دول العالم من حيث ارتفاع الأسعار، كل تجار المواد الاستهلاكية والكهربائية في عدن لم يعودوا يتعاملون بالريال اليمني يعطونك مبلغ السلعة بالدولار أو بالريال السعودي، وصاحب الفرن تقول له: لماذا رفعت سعر الروتي، والجواب مباشرة: الدولار ارتفع.
في الأخير كفاكم عبثاً في هذه المدينة الطيبة، فعدن لا تتحمل مزيداً من النكبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى