​كلاهما باءَ بما حكم

> الشرعية تحاكم عن بعد وتحكم بالإعدام على القيادات الحوثية الانقلابية، والانقلابيون كذلك حكموا عن بعد بالإعدام على القيادات الشرعية.
الطرفان لم ينفذا الحكم، ويتبقى فقط طرف دولي قوي ومحايد يقوم بتنفيذ هذه الأحكام، فالطرفان يستحقان الإعدام، وهما بكل تأكيد يريدان التخلص من بعضهما.

فعلاً هما يستحقان ذلك، فما عانينا منه وما زلنا نعاني هو نتاج أعمالهما غير الشرعية التي ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب.
الطرفان ليسا أهلاً للحكم، وليسا من ذوي السلوك الإنساني القويم، فأحدهما يشن الحرب الخدماتية والعملة والرواتب، والآخر يشن بالمسيرات والباليستي جرائم إبادة لا يتصورها عقل، ولن تكون آخرها جريمة العند صباح يوم الأحد 29 أغسطس 2021م التي ذهب ضحيتها جنود مساكين ينتظرون رواتبهم المنقطعة منذ ثمانية أشهر.

ورغم أنني لا أبرئ قيادات ألوية جنوبية لا يفهمون أبجديات العمل العسكري والأمني الذي من أبجدياته الحذر من ضربات العدوان الغادرة والمباغتة لتجمعات هكذا.
رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى شفاء عاجلاً، وألهم ذويهم الصبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

يا ليت أن تنفذ تلك الإعدامات للطرفين من جهة دولية، لترحمنا من تمسكهم وتشبثهم بالحكم على جثث ودماء الأبرياء.
نعتقد أن إذا تم ذلك سنكون شاكرين، وكفى ضحايا من المساكين الذين لا يمتلكون قوت أسبوع في منازلهم.

المضحك في حكم الشرعية هي مصادرة أموال الحوثيين، وكيف سيتم تنفيذ تلك المهزلة.
بإمكان الحوثي أن يصادر أموال وأملاك الشرعية ورموزها في صنعاء، لأن لديهم أملاكاً وأموالاً هناك، أما الشرعية تصادر ما ليس تحت سيطرتها.

وأحكام الإعدام من دون سيطرة ولا هزيمة للطرف الآخر، فهي مجرد تسلية.
الحوثي الانقلابي يقول لكم يا شرعية صنعاء دونها خرط القتاد، ومعلومة ما هي شجرة القتاد وكيف يتميز شوكها بأحداث الآلام المبرحة وتقطيع اللحم إلى مزع مزع.

سلموا لي يا جماعة الخير على محكمة الشرعية، وقولوا لها أن تصادر أموال الحوثيين، وتدفعها رواتب لنا كقوات جيش وأمن لم نستلم أي راتب منذ ثمانية أشهر.
وسلام يا محاكمة عن بعد، ومع ذلك نقول لكما تستحقان تلك الأحكام بكل تأكيد، ويا ليت أن تنفذوها عن قريب بقدرة قادر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى