الصحة: حريصون جدا على إبقاء مستشفى الجمهورية شامخا
د. علي المرفدي مدير مكتب الصحة والسكان بعدن
> عدن «الأيام» مشتاق عبدالرزاق
> قال د. علي عبدالله صالح المرفدي، مدير مكتب الصحة والسكان بعدن، أمس الأول، إن منذ استلام مكتب الصحة في شهر يونيو من العام الماضي، سعى المكتب إلى مواجهة كورونا في موجته الأولى، ثم سعى إلى استعادة عمل الخدمات الطبية التي توقفت بسبب الجائحة.
وأضاف: لدينا مركز للعزل الصحي في مستشفى الجمهورية يتمّ تشغيله من قِبل منظمة الصليب الأحمر الدولية، وكان من منطلق المسؤولية أن يستمر مستشفى الجمهورية في تقديم الخدمات الطبية لمحافظة عدن، وهذا أمر لا يتصوره أي مُواطن بأن يغلق مستشفى الجمهورية.
ودعا المرفدي المنظمات والسلطات في المحافظة إلى ضرورة استعادة فتح مركز العزل في مستشفى الصداقة المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة العامة والسُّكان ليعاود نشاطه لخدمة الثلاث المديريات، المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، إضافة لخدمة 20 مُخيّماً للنازحين بالقرب منه.
وأشار المرفدي إلى أن النظام الصحي، في تلك الفترة وفي سنوات سابقة، تدهور للغاية، وما زال يعاني من شحة في الإمكانيات ونقص في الكوادر الطبية والكفاءات البشرية.
وواصل المرفدي حديثه لـ "الأيام": إلا أننا عملنا جنباً إلى جنب مع الحكومة، وكذا مع المحافظة، ومع المُنظمات والشركاء الدوليين، مُحاولين جميعاً لملمة واستعادة العمل الصحي، حيث تمكًنا من إعادة تنظيم العمل في مراكز العزل الصحي في مركز الأمل، وفي مركز الجمهورية، ومررنا بأوقات صعبة.
ويذكر أن مستشفى الجمهورية لم يغلق إلا في مُناسبات بسيطة في تاريخه، منها في شهر مارس 2015م أثناء تواجد مليشيات الحوثي في المدينة، وأيضاً خلال جائحة "كورونا" أُغلق المستشفى، لكنه لم يُغلق 100 %، بل ظلت هناك أقسام تعمل.
وتابع المرفدي لـ "الأيام": نحن حريصون جداً على إبقاء مستشفى الجمهورية شامخاً، فهو يُعتبر لنا جميعاً قضية تاريخ، وللأسف الشديد تضرّرت كثيراً الدراسات لطبية التخصصية في مساق الماجستير، بل توقّفت ونحن البلد الوحيد لنظام "البورد العربي" الذي توقًفت فيه عملية التخصّصات في العام الماضي، ونحن لا نريد أن يتكرر علينا هذا الأمر مُجدداً هذا العام، ولذا نحرص جدياً في التعاون مع محافظ عدن، والنائب الأول لوكيل المحافظة، ومع إدارة مستشفى الجمهورية لتدارُك مثل هذه الأمور وحلّها.
وذكر المرفدي في سياق الحديث أن مركز الأمل في البُريقة تمّ افتتاحه كردّة فعل عاجلة من منظمة الصحة العالمية، ومن السلطات الصحية في وزارة الصحة العامة والسّكان، ومكتب الصحة بعدن، لمواجهة جائحة كورونا، ولعبت منظمة أطباء بلا حدود دوراً كبيراً بهذا الجانب وأكملت المشوار معهم في الموجة الأولى، ثم استمرت في الموجة الثانية أيضاً.
