السقلدي: بعض الرموز تنبش بالماضي مقابل مكاسب ومناصب موعودون بها

> عدن «الأيام» خاص

> انتقد كاتب وناشط جنوبي، بشدة، تلك التصريحات التي فيها نبش للماضي في الجنوب وتجربته، مبيناً أن هذه التصريحات تطلقها رموز، كانوا وما زالوا نكبة ثقيلة على الوطن ومستقبل أجياله، مقابل مكاسب ومناصب موعدون بها على آخر العمر وأرذله".

في تصريح لـ "الأيام" تضمن تعليقه على أحاديث حيدر العطاس التي تبث حالياً من قناة (العربية) قال الكاتب صلاح السقلدي: "تصريحات العطاس وما فيها من نبش للماضي، يجب ألا نتوقف عندها كثيراً، وأن تكون نظرتنا إزاءها وسواها التي تصدر من رموز كانوا وما زالوا نكبة ثقيلة على وطننا ومستقبل أجياله بشيء من طولة البال ورباطة جأش ولو على مضض ومن باب كتم الغيظ".

وأضاف الكاتب السقلدي: "كما يجب أن نتفهم للإملاءات والضغوطات والوعود الداخلية والإقليمية التي يذعنون لها ويتحرقون شوقاً للظفر بها لنيل مكاسب ومناصب موعدون بها على آخر العمر وأرذله".

وتابع: "العطاس وآخرون من هذه الشخصيات الكارثية للأسف، لا يأبهون لخطورة ما يقولونه على مستقبل هذا الوطن، ولا يستشعرون بأدنى درجات المسؤولية لدقة وحساسية وتعقيدات الوضع الراهن، ونراهم مستعدون لقول وفعل أي شيء، مقابل استلام فتات المال البائس، وتلقي الوعود العرقوبية بالعودة للواجهة".

ودعا الكاتب كل الخيرين وشباب اليوم والجيل القادم، ألا ينساقوا وراء سياسة إذكاء خلافات الماضي، لحسابات سياسية داخلية ونفاق لجهات إقليمية، وقال: "ومن الحكمة، ألا نظل رهينة لرغبات وعبث هذه الشخصيات وهي تدلف العقد التاسع من عمرها، مثلما كنا ضحايا لطيشها وهي في أوج عنفها وعنفوانها، فمن يمشي وهو ينظر للخلف يسقط أرضاً".

وأضاف: "الحاضر مثقل بالتحديات، والمستقبل مفخخ بالعبوات الداخلية والخارجية، فضلاً عن التركة المكدسة من الآلام والأوجاع، وحري بنا العمل لمجابهتها، برص الصف وحشد الطاقات وقبول الآخر، بعيداً عن سياسة الاستحواذ، أو البحث المقزز عن المصالح الشخصية بين رفات الموتى وبنبش الأجداث ورميم العظام، فالتاريخ لا يرحم كل متخاذل، وأناني ضحل التفكير نزق القول".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى