مسؤولون يمنيون يطالبون أميركا بملاحقة مسؤولين بحزب الله متورطين بدعم الحوثي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> طالب مسؤولون يمنيون الولايات المتحدة بتكثيف جهودها لملاحقة المسؤولين بحزب الله اللبناني المتورطين في دعم جماعة الحوثي المدعومة من إيران مالياً وعسكرياً، بحسب ما أفاد به موقع المشارق الأميركي التابع للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقالوا إن حزب الله يدعم جماعة الحوثي منذ 3 عقود تقريباً، مما يساهم في إطالة أمد الحرب المتواصلة والفوضى في اليمن، وفي تفاقم الأزمة الإنسانية بالبلاد التي تعتبر الأسوأ في التاريخ المعاصر.

هذا، وأعادت الولايات المتحدة مؤخراً طرح عرضها بتقديم مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن المسؤول اللبناني في حزب الله خليل يوسف حرب، الذي ساهم في تهريب مبالغ كبيرة من المال إلى الحوثيين في اليمن.

ويصف برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية حرب الذي أدرج اسمه على لائحة الإرهاب العالمية من قبل الخزانة الأميركية في أغسطس 2013، على أنه مستشار مقرب من أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

وقال البرنامج إن حرب يلعب "دوراً أساسياً في عمليات" حزب الله وعمل كمنسق عسكري كبير في عدد من دول الشرق الأوسط، حيث قاد وأشرف على العمليات العسكرية للحزب.

وذكر البرنامج أن حرب قام منذ العام 2012 "بتحويل مبالغ مالية كبيرة من المال إلى حلفاء حزب الله السياسيين في اليمن".

وفي هذا الإطار، قال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل للمشارق، إن "حزب الله اللبناني لم يعد تورطه في دعم الحوثيين واستمرار الحرب للسنة السابعة يحتاج للإثبات بالأدلة".

وأضاف أن نصر الله أعلن في أكثر من مناسبة أن لحزب الله مقاتلين في اليمن، وأنه يتمنى أن "يذهب بنفسه ويقاتل".

وتابع أن "اليمن يطالب الولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية على قيادات حزب الله باعتبارها تدير بشكل مباشر العمليات العسكرية والجانب المالي للحوثيين".

وأشار إلى أن "حزب الله مسؤول بشكل مباشر عن تدهور الأوضاع في اليمن"، لافتاً إلى أنه يبدو أن الحوثيين ينوون كسب رضا حزب الله من خلال تبني حملات جمع تبرعات لصالح الحزب.

وأوضح أن قيادات الحوثيين زارت بصورة منتظمة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تلقت التدريب على يد خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن "حزب الله يقود أعمالاً إرهابية في اليمن"، مشيراً إلى أن الحزب يشرف بصورة مباشرة على معركة السيطرة على مأرب، حيث قال مسؤولون عسكريون يوم الخميس 2 سبتمبر، إن 65 مقاتلاً قتلوا خلال تجدد لهجوم الحوثيين.

وهاجم الحوثيون مواقع تابعة للحكومة جنوبي المدينة الاستراتيجية مما أدى إلى مقتل 11 مقاتلاً موالياً للحكومة وإصابة 50 آخرين، وأحرزوا تقدماً رغم خسارتهم عشرات المقاتلين في غارات جوية نفذها التحالف العربي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان هذا أول هجوم كبير على مأرب ينفذه الحوثيون منذ يونيو، عندما قتل 111 مقاتلاً من الجانبين في اشتباكات دامت 3 أيام.

وقال مسؤول عسكري إن الحوثيين متورطون في جهود وحشية للسيطرة على مأرب التي تشكل المعقل الأخير للحكومة في شمال البلاد الغني بالنفط، حيث يسعون إلى السيطرة على حقول النفط والغاز.

ومن جانبه، ذكر عبد السلام محمد مدير مركز أبعاد للأبحاث والدراسات، أن حزب الله موّل جماعة الحوثي منذ التأسيس في التسعينيات من القرن الماضي، وعلى مدى الحروب الستة التي شنتها الجماعة على الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وكان صالح قد اغتيل على يد الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، بعد تخليه علناً عن تحالف حزبه مع الميليشيات المدعومة من إيران.

وقال محمد إن "خليل حرب يشرف على الكثير من الجانب الإعلامي والمالي، بما في ذلك في فترة ما قبل العام 2011".

وطالب الولايات المتحدة "بتتبع قيادات حزب الله المساهمة في حرب اليمن وفرض عقوبات وتقييد حركتها".

بدوره، قال المحلل السياسي محمود الطاهر، إن الجهود الأميركية لملاحقة المسؤولين من أمثال حرب ومساءلتهم ستساعد في الحد من الدعم المالي والعسكري الذي يوفره حزب الله للحوثيين.

وطالب الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات على قيادات حزب الله التي تدعم الحوثيين، لافتا إلى أن الحزب مسؤول عن التحريض على استمرار الحرب.

وذكر أن الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة أيضاً عن إطالة الحرب في اليمن، لافتاً إلى رفض الحوثيين المتواصل لجهود إحلال السلام، مما "خلف مأساة إنسانية للشعب اليمني".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثلثي الشعب اليمني بحاجة ماسة اليوم إلى مساعدات إنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى