​بين الحداثة والموروث

> إن ما يحصل الآن من مواجهة بين القديم والحديث بين العلم والموروث بين المفاهيم المتسلطة والحداثة، بين أفكار جيل الشباب ورجال كهول، أكل الدهر على أفكارهم وشرب، بين أفكار رجال الدين العتيقة الموروثة والمتطرفة، وجيل شباب بأفكاره المتطورة المتأثرة بالعلم والمعرفة والثقافة المتناقلة بين الأمم، بل ومفاهيم جديدة متبلورة تصلهم مهما سدوا عليها الأبواب، (سيدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر) كما جاء بالحديث. سيفضي كل ذلك إلى ظهور أجيال جديدة لا تتقبل أفكارهم، مهما حاولوا أن يلبسوها لباسًا حديثًا مزوقًا، لأن ما يقولون يناقض ما يعملوه، حيث لا يخفى على الجيل الجديد، فلابد أن تكون نتيجة هذا الصراع الأيديولوجي أن ينفصل شريحة من يسمون أنفسهم رجال دين، عن من هم رمز الجيل الجديد المسلح بالعلم والمعرفة والأفكار والثقافة الحديثة، لكن للأسف فقد تسببت شريحة من كانت في أيديهم السلطة والحل والعقد، تسببوا بجعل جيل الشباب يتنكر ويبتعد عن الأمور الروحانية والدين بل وحتى الإيمان بالله عز وجل، فاتجهوا أما إلى الإلحاد أو اللا دينية.
لكن مع كل هذا فقد دق آخر مسمار في نعشهم وسلبت العزة منهم إلى الأبد، ولن تقوم لهم فيما بعد قائمة حتى في مجال اختصاصهم الروحاني المفروض والمحدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى